أعلنت فصائل “الجيش الوطني” ضبط أدوية فاسدة قادمة من مناطق سيطرة “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في منبج، وكانت في طريقها إلى محافظة إدلب.
وقال “الفيلق الثالث” التابع لـ”الجيش” عبر معرفاته اليوم، الأربعاء 2 من كانون الأول، إن عناصره تمكنوا من القبض على أربع سيارات شحن محملة بالأدوية الفاسدة قادمة من مدينة منبج الواقعة تحت سيطرة “الوحدات”.
وأوضح علي أبو نسيم، إعلامي الشرطة العسكرية في مدينة جرابلس، أن السيارات دخلت من معبر الحمران الواقع تحت سيطرة فصائل “الجيش الوطني”، وكانت متجهة إلى محافظة إدلب.
وقال إعلامي الشرطة لعنب بلدي إن “الفيلق الثالث” سلم أصولًا السيارات للشرطة العسكرية في مدينة جرابلس، كما سلم السائقين لفتح تحقيق في الحادثة.
وتأتي هذه الحادثة بعد أيام من إعلان فصيل “لواء المعتصم” القبض على سيارة محملة بالذخيرة كانت متجهة إلى مناطق سيطرة “الوحدات” في المنطقة الشرقية.
وسبق أن شهدت محافظة إدلب دخول أدوية فاسدة إليها، لكن عن طريق معبر باب الهوى، والذي أعلن العام الماضي، إتلاف شحنة تتضمن أدوية ممنوعة دخلت من تركيا إلى سوريا.
وقال مصدر من أهالي مدينة بنش لعنب بلدي إن الأدوية الفاسدة منتهية الصلاحية منتشرة بشكل كبير في الصيدليات، بينها أدوية الأطفال.
ولا يقتصر الأمر على بنش، بحسب المصدر، بل ينسحب إلى باقي مناطق المحافظة.
وفي تصريح سابق لوزير الصحة في “حكومة الإنقاذ”، أحمد جرك، قال لعنب بلدي إن هناك مشكلة تكمن في وجود صيدليات في إدلب غير مرخصة، مضيفًا أن الوزارة تعمل على ترخيص الصيدليات النظامية وإغلاق المخالف منها.
وتنتشر صيدليات بكثرة في إدلب تبيع الأدوية دون قيود، وفق ما قال الوزير، الذي أضاف أن الوزارة تسعى إلى استصدار جملة إجراءات من شأنها ضبط بيع الأدوية دون رقابة.
وأضاف أنه يجب ألا يُصرف أي دواء إلا بوصفة طبية موقعة من طبيب مرخص، كما يجب أن يمنع تداول الأدوية بين المستودعات والصيدليات دون فواتير موقعة من الطرفين، في إطار ضبط الصادر والوارد معًا.
–