أعلن مندوب القرم لدى روسيا، غيورغي مرادوف، أن “الدار التجارية المشتركة” بين سوريا والقرم ستتمكن من استيراد الكثير من البضائع من سوريا إلى روسيا.
ومن بين المنتجات التي تحدث عنها مرادوف لوكالة “نوفوستي” الروسية، الأربعاء 2 من كانون الثاني، زيت الزيتون والتمور والفواكه والخضراوات، بالإضافة إلى الأقمشة القطنية السورية.
وكانت حكومة النظام السوري افتتحت، منتصف كانون الأول الماضي، دارًا تجارية مشتركة في جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا إلى أراضيها، بهدف تسهيل عملية تبادل البضائع التجارية بين روسيا وحكومة النظام.
ومن المقرر انطلاق أول سفينة تجارية من القرم إلى سوريا نهاية الشهر الحالي، على أن تكون محملة بالحبوب الروسية، على أن تعود محملة بزيت الزيتون السوري، بحسب ما قال مندوب القرم لدى روسيا.
وأضاف مرادوف للوكالة الروسية أن تراجع زراعة القطن في روسيا دفع حكومة البلاد إلى استيراد الأقمشة القطنية من سوريا، بالإضافة إلى حاجة السوق الروسية للحمضيات على أنواعها.
وتشهد الأسواق السورية في كل شتاء كسادًا في الحمضيات بسبب تراجع التوريد المحلي من سوريا إلى دول العالم، ولأن الحاجة المحلية أقل بكثير من المحصول السنوي المنتج، والذي بلغ 800 ألف طن خلال عام 2017، بحسب الأرقام الرسمية.
بينما تحدث مرادوف عن حاجة السوق السورية إلى منتجات روسية عدة، ومن بينها المعادن المخصصة لإعادة تأهيل السكك الحديدية وصناعة السيارات، والحبوب على أنواعها، خاصة القمح.
وكانت حكومة النظام السوري وقعت، في تشرين الأول الماضي، مذكرة تفاهم اقتصادية مع وفد اقتصادي من القرم، في أثناء زيارته إلى دمشق.
وتضمنت مذكرة التفاهم مجالات مختلفة أهمها الزراعة والصناعة والسياحة، تحت رعاية روسية، عن طريق “الدار المشتركة”.
ومن المقرر أن تجري التعاملات التجارية المتفق عليها بين القرم وحكومة النظام السوري بالعملة المحلية الروسية (الروبل).
–