“تحرير الشام” تعلن السيطرة على جبل الشيخ بركات بريف حلب
أعلنت “هيئة تحرير الشام” السيطرة على جبل بركات أعلى قمة جبلية في ريف حلب الغربي، ضمن المواجهات التي بدأتها ضد “حركة نور الدين الزنكي”.
وقالت وكالة “إباء” التابعة لـ”الهيئة” اليوم، الثلاثاء 1 من كانون الأول، إن “تحرير الشام سيطرت على جبل الشيخ بركات بريف حلب الغربي الذي انطلق منه المجرمون وقتلوا أربعة مجاهدين”.
وعرضت الوكالة صورًا لعناصر من “تحرير الشام” قالت إنهم فوق قمة الجبل بعد السيطرة عليه.
وفي حديث لعنب بلدي نفى عضو المكتب الإعلامي لـ”الجبهة الوطنية للتحرير”، محمد أديب سيطرة “تحرير الشام” على جبل الشيخ بركات بشكل كامل.
وقال إن “الاشتباكات لا تزال دائرة حتى الآن، ولتحرير الشام مجموعات على أطرافه فقط (…) الجبل ضخم وكبير جدًا”.
وتبادل الطرفان (تحرير الشام، الزنكي)، في الساعات الماضية، الاتهامات حول نقض الاتفاق الذي تم التوصل إليه، أمس الأحد، والقاضي بحل الخلاف الحاصل بينهما بعد مقتل عناصر للهيئة قبل أيام في منطقة دارة عزة غربي حلب.
وأوضحت مصادر إعلامية من ريف حلب لعنب بلدي أن قسمًا من جبل الشيخ بركات تسيطر عليه “الزنكي” في القمة، بينما تسيطر “الهيئة” على جزء آخر من طرف زرزريتا والقاطورة ودير سمعان.
وقالت المصادر إن الطرفين أدخلا الدبابات والعربات الثقيلة في المواجهات، وتمكنت “الزنكي” من تدمير عربة مصفحة لـ”تحرير الشام” على أطراف مدينة دارة عزة.
وتأتي أهمية دارة عزة بالنسبة لـ”تحرير الشام” كونها أكبر وأبرز المناطق في ريف حلب الغربي، إضافةً إلى موقعها الاستراتيجي بوجودها على أعلى قمة في الشمال وهي جبل الشيخ بركات.
ويتميز جبل الشيخ بركات بعدة نقاط أبرزها:
- يحظى الجبل بموقع “استراتيجي” غربي حلب، إذ يطل على كامل أرياف حلب (الغربي، الشمالي الشرقي).
- يكشف مدينة عفرين، إضافةً إلى بلدتي نبل والزهراء التي يسيطر عليها النظام السوري.
- يضم شبكة كبيرة من أبراج الاتصالات المدنية والعسكرية، ويبلغ ارتفاعه ألف متر فوق سطح البحر.
- يتمتع بجغرافية وعرة وموقع أكثر ارتفاعًا عن محيطه يخدم الطرف المسيطر عليه من الناحية العسكرية.
- كان في السابق كتيبة دفاع جوي تابعة لإدارة الدفاع الجوي، وسيطرت عليه فصائل المعارضة في حزيران 2016.
- تولي تركيا أهمية كبيرة للجبل، وسبق وأن شهد عمليات استطلاع للجيش التركي في أثناء معركة “غصن الزيتون” في عفرين.
وكان مصدر من “الجيش الحر” قال لعنب بلدي، 26 من تشرين الثاني، إن “تحرير الشام” تسعى لإكمال سيطرتها على الأوتوستراد الدولي بتوجيه أنظارها إلى مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، ودارة عزة في الريف الغربي لحلب.
ويتركز نفوذ “تحرير الشام” في ريف حلب الغربي في كل من قرى وبلدات: تديل، تلعادة، محيط دارة عزة وصولًا إلى ريف إدلب الشمالي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :