انتقلت المواجهات بين “هيئة تحرير الشام” و”حركة نور الدين الزنكي” في ريف حلب الغربي إلى داخل مدينة دارة عزة، الأمر الذي أدى إلى مقتل مدني وجرح آخرين.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف حلب نقلًا عن مصدر طبي في دارة عزة، إن الممرض محمود عبد الإله جلو من كادر مشفى الكنانة قتل جراء المواجهات الدائرة في محيط المشفى، كما أصيب طبيب وعدد من المدنيين.
وأضاف المراسل اليوم، الثلاثاء 1 من كانون الثاني، أن “حرب شوارع” تشهدها دارة عزة حاليًا، ما أدى إلى حصار عدد من الكوادر الطبية والمرضى في مشفيي الكنانة والفردوس.
وتبادل الطرفان (تحرير الشام، الزنكي)، في الساعات الماضية، الاتهامات حول نقض الاتفاق الذي تم التوصل إليه، أمس الأحد، والقاضي بحل الخلاف الحاصل بينهما بعد مقتل عناصر للهيئة قبل أيام في منطقة دارة عزة غربي حلب.
وأوضح المراسل أن معلومات وردت عن وقوع ضحايا بقصف لـ”تحرير الشام” على قرى تقاد وخان العسل، دون التأكد منها من مصادر طبية حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وقالت وكالة “إباء” التابعة لـ”تحرير الشام” إن “حركة الزنكي الموجودة في قريتي الهباطة وبلنتا استهدفت الأطراف الشمالية لقرية تقاد غربي حلب بالرشاشات الثقيلة، ما أدى لإصابة طفلين من الأهالي”.
بينما قال عضو المكتب الإعلامي في “الجبهة الوطنية للتحرير”، محمد أديب، إن “الهيئة” قصفت دارة عزة بالأسلحة الثقيلة وقذائف الدبابات، ما أدى إلى مقتل الممرض محمود جلو في مشفى الكنانة.
وأضاف أديب لعنب بلدي أن المواجهات تدور على أطراف دارة عزة، وقصف “تحرير الشام” لا يزال مستمرًا حتى الآن.
وفي بيان أصدرته “تحرير الشام”، اليوم، اتهمت “الزنكي” بعدم تسليم المتورطين بقتل عناصرها في دارة عزة، والمماطلة والتملص وإنكار الحادثة.
وقالت “الهيئة” في بيانها إنها ستضطر إلى حل القضية وإعادة الأمور إلى نصابها في دارة عزة، وإلقاء القبض على المتهمين بالجريمة إلى القضاء الشرعي.
وأضافت أن مشكلتها تخص “الزنكي” فقط، بعيدًا عن الفصائل العسكرية الأخرى المنضوية في “الجبهة الوطنية للتحرير”.
وسبق أن اندلعت مواجهات عسكرية في ريف حلب الغربي، بين “تحرير الشام” والزنكي” ما أدى إلى مقتل عناصر من الطرفين، إلى جانب مقتل وجرح مدنيين.
–