مسؤولون أتراك رفيعو المستوى يزورون الحدود السورية

زار وفد تركي عسكري رفيع المستوى الحدود السورية لتفقد قيادة القوات الخاصة المشتركة في مدينة كلس، بحسب وكالة “الأناضول” التركية.

وقالت الوكالة اليوم، الثلاثاء 1 من كانون الثاني، إن الوفد تضمن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، ورئيس الأركان العامة ياشار غولر، وقائد القوات البرية أوميت دوندار، وقائد القوات الجوية التركية الجنرال حسن كوجوك أقيوز.

وأضافت الوكالة أن الوفد زار ضريح “سليمان شاه” في قرية “أشمة” السورية على الحدود التركية، قبل أن ينتقل بمروحية عسكرية إلى قيادة فرقة العمل الخاصة في ولاية كلس.

ويعد سليمان شاه بن قايا ألب جد مؤسس الدولة العثمانية عثمان الأول بن أرطغرل بن سليمان شاه، وهو أحد الزعماء الأتراك، عاش في الفترة ما بين عامي 1178 و1236 للميلاد.

وكان قبره يوجد داخل الأراضي السورية لكن عقب سيطرة تنظيم “الدولة” على ريف حلب، نفذ الجيش التركي عملية أسماها “عملية نقل الضريح”، في 2015، ونجح بنقله إلى قرية “أشمة” السورية على الحدود التركية.

وتأتي زيارة القادة الأتراك بالتزامن مع تعزيزات عسكرية للجيش التركي وصلت إلى طول الحدود مع سوريا، خلال الأسابيع الماضية، ودخل جزء منها إلى الأراضي السورية في محيط مدينة منبج.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن الشهر الماضي شن عملية عسكرية ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في شرق الفرات.

لكن العملية تأجلت بسبب قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سحب القوات الأمريكية من شمالي سوريا.

وقال أكار خلال الزيارة إن “الجيش تحمل مسؤولية ومهمة محاربة داعش (تنظيم الدولة الإسلامية)، وسيلتزم بذلك بشكل فاعل خلال الأيام المقبلة”.

تصريح وزير الدفاع يعتبر إشارة إلى اقتراب بدء عملية العسكرية التركية ضد “قسد”، إضافة إلى قتال ما تبقى من فلول التنظيم في المنطقة بحسب الاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال ترامب عبر “تويتر”، “قد أبلغني رئيس تركيا بقوة أنه سيقضي على كل ما تبقى من داعش في سوريا، وهو رجل يمكنه أن يفعل ذلك. بالإضافة إلى ذلك (…) تركيا لها حق الباب المجاور، وقواتنا ستعود للوطن”.

في حين قال لنظيره التركي، رجب طيب أردوغان، في أثناء المكالمة الهاتفية بينهما، في 14 من الشهر الحالي، “سوريا كلها لك، لقد انتهينا”.

ونشرت شبكة “CNN” تفاصيل المكالمة نقلًا عن مسؤول كبير في البيت الأبيض، وقال ترامب لأردوغان، “حسنًا، كل شيء يخصك، لقد انتهينا (في إشارة إلى الانسحاب الكامل).