سجلت أرقام “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” لعدد القتلى المدنيين في سوريا عام 2018 انخفاضًا ملحوظًا مقارنة بعام 2017.
إذ وثقت الشبكة في تقريرها الصادر اليوم، الثلاثاء 1 من كانون الثاني، مقتل ما لا يقل عن 6964 مدنيًا في سوريا خلال عام 2018، بينهم 1436 طفلًا و923 امرأة، على يد أطراف النزاع الفاعلة في سوريا.
وكانت الشبكة السورية وثقت مقتل 10204 مدنيين خلال عام 2017، بينهم 2298 طفلًا و1536 امرأة، في حين انخفضت الوتيرة عام 2018 بواقع 3240 قتيلًا مدنيًا.
وتصدر الحلف السوري- الروسي الانتهاكات بحق المدنيين خلال عام 2018 بمسؤوليته عن مقتل 66% من المدنيين، بواقع 4629، تليه التنظيمات الإسلامية المتشددة بمسؤوليتها عن مقتل 467 مدنيًا، ثم قوات التحالف الدولي 417، والقوات الكردية 285، وفصائل المعارضة 48 مدنيًا، وقتل 1107 مدنيين على يد جهات مجهولة.
وتوزعت حصيلة القتلى، بحسب التقرير، على مختلف المحافظات السورية، وتركزت في ريف دمشق (2106 مدنيين)، إدلب (1159)، حلب (738)، دير الزور (671)، درعا (448)، حماة (408)، حمص (363)، دمشق (356).
وسجل شهر كانون الأول الماضي وحده مقتل 108 مدنيين في سوريا، على يد أطراف النزاع الفاعلة، بحسب أرقام الشبكة.
وشهد النصف الأول من عام 2018 عمليات عسكرية قادها النظام السوري، بدعم روسي، للسيطرة على مناطق المعارضة السورية، خاصة في الغوطة الشرقية وأحياء دمشق الجنوبية ودرعا، ما أسفر عن وقوع ضحايا مدنيين.
في حين تراجعت وتيرة العمليات خلال النصف الثاني من العام، خاصة بعد اتفاق “سوتشي” بين تركيا وروسيا، والقاضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين النظام والمعارضة في إدلب، وتجنيبها عملًا عسكريًا، رغم أن الاتفاق شهد خروقات عدة.
ودعت الشبكة في ختام تقريرها مجلس الأمن إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات لمحاسبة “مجرمي الحرب” وحماية المدنيين، عبر نقل الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة كل المتورطين.
–