أعلنت “هيئة تحرير الشام” أنها تسعى للسيطرة على مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، ضمن المواجهات التي بدأتها ضد “حركة نور الدين الزنكي” المنضوية في “الجبهة الوطنية للتحرير”.
وفي بيان أصدرته “تحرير الشام” اليوم، الثلاثاء 1 من كانون الثاني، اتهمت “الزنكي” بعدم تسليم المتورطين بقتل عناصرها في دارة عزة، والمماطلة والتملص وإنكار الحادثة.
وأضافت أن حادثة القتل ما كانت لتحصل “لو التزم الزنكي بالاتفاقيات السابقة، والتي منها تحييد دارة عزة بالكامل، والاشتراك في نقاط الرباط في جبل الشيخ بركات”.
وبدأت “الهيئة” هجومًا مفاجئًا، فجر اليوم، من ثلاثة محاور على مواقع “الزنكي، بعد يوم من التوصل لاتفاق على حل الخلاف الحاصل بين الطرفين عقب مقتل عناصر للهيئة قبل أيام في منطقة دارة عزة غربي حلب.
وقال محمد أديب عضو المكتب الإعلامي لـ”الجبهة الوطنية” إن هجوم “تحرير الشام” يتركز على محاور دارة عزة وتقاد وخان العسل، وسط قصف “مكثف” بالأسلحة الثقيلة على المنطقة.
وأضاف أديب لعنب بلدي أن هجوم “الهيئة” يأتي “دون سابق إنذار”، رغم التوصل إلى اتفاق بتسليم المتورطين بعملية القتل، “وهم ليسوا من الزنكي بل من أهالي تلعادة، وأقدموا على حادثة القتل نتيحة ثأر شخصي”.
وقالت “الهيئة” في بيانها إنها ستضطر إلى حل القضية وإعادة الأمور إلى نصابها في دارة عزة، وإلقاء القبض على المتهمين بالجريمة وتسليمهم إلى القضاء الشرعي.
وأضافت أن مشكلتها تخص “الزنكي” فقط، بعيدًا عن الفصائل العسكرية الأخرى المنضوية في “الجبهة الوطنية للتحرير”.
لكن “الجبهة الوطنية” أصدرت بيانًا، منذ ساعات، قالت فيه إن “تحرير الشام” بدأت الهجوم بذريعة التأخر في تسليم المتورطين بعملية القتل، رغم تسليم بعض العناصر.
وأضافت أن “الهيئة” تحاول “تصفية حساباتها مع بعض فصائل الجبهة الوطنية، وتوسيع نفوذها على المناطق المهمة”.
وبحسب ما قالت مصادر إعلامية من ريف حلب الغربي لعنب بلدي، استرجعت “الزنكي” المواقع التي تقدمت إليها “الهيئة” في محور بلدة خان العسل، وحاليًا تدور اشتباكات لاستعادة النقاط التي تقدمت إليها “تحرير الشام” على أطراف مدينة دارة عزة.
وكان مصدر من “الجيش الحر” قال لعنب بلدي، 26 من تشرين الثاني، إن “تحرير الشام” تسعى لإكمال سيطرتها على الأوتوستراد الدولي بتوجيه أنظارها إلى مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، ودارة عزة في الريف الغربي لحلب.
وأضاف المصدر، حينها، أن حشودًا استقدمتها “تحرير الشام” إلى محيط المعرة ومدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، وكرد فعل تعاملت “حركة أحرار الشام الإسلامية” و”حركة نور الدين الزنكي” بالمثل.
وتأتي أهمية دارة عزة بالنسبة لـ”تحرير الشام” كونها أكبر وأبرز المناطق في ريف حلب الغربي، إضافةً إلى موقعها الاستراتيجي بوجودها على أعلى قمة في الشمال وهي جبل الشيخ بركات.
ويتركز نفوذ “تحرير الشام” في ريف حلب الغربي في كل من قرى وبلدات: تديل، تلعادة، محيط دارة عزة وصولًا إلى ريف إدلب الشمالي.
–