اتفاق لإنهاء الخلاف بين “تحرير الشام” وحركة “الزنكي” غربي حلب
أعلنت “هيئة تحرير الشام” وحركة “نور الدين الزنكي” التوصل لاتفاق على حل الخلاف الحاصل بين الطرفين بعد مقتل عناصر للهيئة قبل أيام في منطقة دارة عزة غربي حلب.
وفي بيان مشترك، نقلته وكالة “إباء” التابعة للهيئة، اليوم الاثنين 31 كانون الأول، قالت فيه إن الطرفين اتفقا على تسليم الأشخاص المتهمين بقتل عناصر تابعين لـ “تحرير الشام”، إلى جهة ثالثة وبتحكيم جهة قضائية يمتثل لها الطرفان.
وأوضح البيان، “نص الاتفاق على تكليف القاضي الدكتور أنس عيروط عميد كلية الشريعة والحقوق في جامعة إدلب، حيث يقبل الطرفان بما يصدر عنه من أحكام وقرارات، بالإضافة لتسليم الأشخاص المتهمين إلى (جبهة أنصار الدين) كطرف ثالث خلال 24 ساعة”.
يأتي ذلك بعد اتهام “هيئة تحرير الشام” الجمعة الماضي، “حركة نور الدين الزنكي”، بقتل خمسة عناصر لها في ريف حلب الغربي بإطلاق نار من منطقة دارة عزة التي تسيطر عليها الحركة.
وسيتحدد موعد لجلسة تجمع كلًا من “الجبهة الوطنية للتحرير” وهيئة “تحرير الشام”، لمناقشة الخلاف بين الهيئة وحركة “الزنكي”، حول الحادثة التي أسفرت عن قتل خمسة أشخاص.
وشهدت مناطق دارة عزة ومحيطها، أمس، توترًا بين الطرفين، أدى إلى إغلاق الطرقات بسواتر ترابية واستقدام تعزيزات عسكرية بعد نفي “الزنكي” لاتهام الهيئة بقتل عناصرها.
ونشرت “إباء” فيديو أمس، لشهادات ذوي القتلى ورئيس المجلس المحلي في تلعادة، أحمد عبد الله سالم، والذين قالوا إن إطلاق نار جاء من جبل دارة عزة التي تسيطر عليها حركة “الزنكي”، واستهدف أيضًا سيارة الإسعاف التي حاولت نقل المصابين.
ويخضع جبل دارة عزة لسيطرة “نور الدين الزنكي” المنضوية في “الجبهة الوطنية للتحرير”، والتي نفى الناطق الرسمي فيها، النقيب ناجي مصطفى، أي هجوم من المناطق التي يسيطرون عليها باتجاه مناطق “تحرير الشام”.
وسبق أن اندلعت مواجهات عسكرية في ريف حلب الغربي، بين “تحرير الشام” والزنكي” ما أدى إلى مقتل عناصر من الطرفين، إلى جانب مقتل وجرح مدنيين.
وكانت آخر المواجهات، مطلع تشرين الثاني الماضي، وانتهت باتفاق قضى بوقف إطلاق النار بين الطرفين فورًا، وإطلاق سراح الأسرى الذين وقعوا في أثناء المواجهات التي استمرت ليومين، حينها.
وكانت “تحرير الشام” استقدمت، تشرين الثاني الماضي، تعزيزات إلى محيط مدينة معرة النعمان بريف إدلب ودارة عزة بريف حلب الغربي، في خطوة لاستكمال السيطرة على أوتوستراد دمشق- حلب.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :