“التعلّم الذاتي” يفتح أبوابه للطلاب المحرومين من الدارسة في إدلب
سعيًا لإعادة الأطفال المنقطعين عن التعليم إلى المدارس واللحاق بأقرانهم من التلاميذ، افتتحت منظمة “غصن زيتون” عددًا من المراكز التعليمية تحت مسمى “التعلم الذاتي”، في جزئه الثاني، في محافظة إدلب.
وباشرت المراكز نشاطها في المحافظة في 22 من كانون الأول الماضي، ضمن مشروع التعلم الذاتي، الذي بدأته المنظمة قبل أربعة أشهر بمرحلتين في أكثر من 15 قرية.
المشروع بنسخته الثانية، يستهدف الأطفال من سن السابعة وحتى 17 عامًا، ضمن شروط تحدد حاجتهم للتعلم، وتكون الأولوية للطلاب الذين لا يتمكنون من الالتحاق بالمدرسة بشكل يومي، أو المنقطعين عن المدارس منذ أشهر أو سنوات.
ويتم تنفيذ المشروع عبر مرحلة دراسية تقدر بأربعة أشهر ونصف، بمناهج دراسية متخصصة وبإشراف كوادر تعليمية عالية المستوى وبعناية مركزة من الكوادر، بحسب منسق المشروع، أحمد دحروج.
وقال دحروج، في حديث إلى عنب بلدي، “بلغت أعداد المسجلين لدى المنظمة في المراكز الجديدة، 2500 تلميذ، حتى اليوم”، موضحًا أن التسجيل مفتوح أمام الجميع، حتى الوصول إلى ثلاثة آلاف تلميذ.
ويُركز المنهاج على أربع مواد أساسية: الرياضيات، اللغة العربية، العلوم، واللغة الإنكليزية، وأعد المنهاج بإشراف المدرسين المتخصصين وبطريقة سهلة ومناسبة للأطفال، إلى جانب الدعم النفسي المقدم للأطفال ضمن المنهاج.
ويحتوي كل مركز ما بين 300 و350 طفل، وذلك وفقًا للكثافة السكانية التي تمثلها كل منطقة أو بحسب المدارس المتوزعة فيها، وفقًا لدحروج.
المرحلة الأولى، شملت من المشروع بلدات مرديخ، كفرلاتا، معرديسة، جوباس، معرة النعمان، جرجناز، وآفس، بنحو ألفي طفل من أعمار 6 وحتى 17 عامًا بمراحل دراسية تبدأ من الصف الأول وحتى التاسع، وفقًا لدحروج.
أما المرحلة الثانية فشملت تسعة مراكز في بلدات معرتمصرين، تفتناز، احسم، معرتحرمة، كفرنبل، كفروما، حيش، خان شيخون، والتمانعة، بما يضم نحو ثلاثة آلاف طفل تبدأ أعمارهم من 6 وحتى 17 عامًا، بمراحل دراسية من الصف الأول وحتى السادس.
ومن خلال الخطة التي وضعها القائمون على العمل، سيتم إنجار مرحلتين دراسيتين من مراحل التعليم الأساسي، وكل مرحلة تقدر بعام دراسي ولكن ضمن الفترة الزمنية الموضوعة من قبل المنظمة.
كما أن الشروط تنطبق على الطلاب المتأثرين باضطراب الدوام في مدارسهم، أو حتى طلاب يتلقون التعليم في المدارس لكنهم بحاجة إلى تعليم إضافة داعم لمستواهم.
اختيار الكوادر التدريسية تم من خلال مسابقة أقامتها مديرية التربية على ثلاث مراحل، وتضمنت اختبارات شفهية وتحريرية، ليتم اختيار الناجحين كمدرسين في المشروع بعد أن نجحوا في مقابلتهم النهائية مع لجنة اخصائية رشحتها المنظمة.
وترعى “غصن زيتون” أنشطة مختلفة ضمن المشروع، وأساسها جلسات تدريبية للطلاب على كيفية استخدام مواد التعلم الذاتي، والمتابعة الفردية والجماعية مع المستفيدين، إضافة إلى جلسات توعية وتدريب لذويهم، والتأهيل الدوري لكوادر المشروع.
ولا توجد احصائيات دقيقة لأعداد الأطفال المحرومين من التعليم في محافظة إدلب، إلا أن دحروج قدّر نسبتهم بـ 50 إلى 70% في كل منطقة، وهي نسبة ترتفع وتنقص وفقًا لكل منطقة وظروفها الخاصة.
وتسعى المنظمة لتوسيع نطاق مشروعها حتى يشمل أكبر عدد قدر ممكن من المناطق التي يحتاج أطفالها للتعليم بعد أن حرمتهم ظروف الحرب من مدارسهم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :