عنب بلدي – عفرين
في بعض القرى المترامية حول مدينة عفرين شمالي حلب، أعاد مهندسون وناشطون ترميم عشرات المنازل بعد دمار جزئي خلفته المعارك.
فريق هندسي أجرى جولة استطلاعية على منازل المنطقة المستهدفة في قرى خربة شران، وجامان، وقطمة، وفطيرة، وكفرجنة، ليحصي 200 منزل، ويبدأ ترميمها كمساعدة للأهالي غير القادرين على ذلك.
المشروع الذي قدمته منظومة “وطن”، بالتعاون مع المجلس المحلي، قدر الأضرار في كل منزل ضمن القائمة المتاحة عبر فريق الكشف، لتوقع المنظومة عقدًا مع أصحاب المنازل لترميمها وتعويضهم بمبالغ مالية تعادل ثمن الإصلاحات.
وقال مدير المجلس المحلي لناحية شران، عبد الرحمن حسن، لعنب بلدي، “تم ترميم المنازل مثل بعض الجدران والأبواب والنوافذ وغيرها، ورغم الإمكانيات البسيطة فإن المشروع قدم فائدة كبيرة للسكان في ظل الفقر المنتشر في المنطقة”.
ويضيف حسن، “ضرورة المشروع تأتي خاصة في فصل الشتاء بعد إصلاح المنازل لدرء البرد والمطر وغير ذلك”.
وتقول المنظومة إن مشروعها جاء لصيانة عدد من المنازل في ريف عفرين، من أجل تحسين ظروف السكن، والسعي لتخفيف معاناة الأهالي في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
ويوضح مسؤول المشروع في “وطن”، المهندس حمزة زينو، أن المشروع بدأ بمذكرة تفاهم مع المجلس المحلي في منطقة شران، وقام المجلس بتزويد المنظومة بأسماء المتضررين والمنازل التي تحتاج إلى ترميم.
ولا تزال عشرات المنازل في قرى محيط عفرين متضررة بشكل جزئي أو مدمرة كليًا، وهي تحتاج لمساعٍ أكبر حتى يتم ترميمها وإعادة إعمارها، ويأمل المجلس بتهيئة مشاريع أكبر تكفل إصلاحها.
وسيطرت فصائل “الجيش الحر” المدعومة من تركيا، في 18 من آذار 2018، على كامل مدينة عفرين، بعد توغلها داخل مركز المدينة وتقدمها على حساب “وحدات حماية الشعب” (الكردية).
وتضم ناحية شران 44 تقسيمًا إداريًا لتجمعات سكنية، مركزها بلدة شران، ويحدها من الشرق مدينة اعزاز، ومن الجنوب مركز عفرين، ومن الغرب ناحيتا معبطلي وبلبل، ومن الشمال الحدود التركية.
وتبلغ مساحتها 331.35 كيلومتر مربع، وتبعد عن مدينة عفرين 13 كيلومترًا باتجاه الشمال الشرقي.