آل رشي يعود بـ”اسكتشات” سورية في أوروبا
عنب بلدي– حلا إبراهيم
“أحببت الفكرة والتجربة في هذا المكان، الذي يضم سوريين، فهناك سوريون كثر يعيشون في مجتمعات جديدة عليهم، ويحاولون التأقلم معها، فأحسست أن هذه التجربة مجدية”، هكذا وصف الممثل السوري المقيم في أوروبا، محمد آل رشي، تجربته الجديدة مع “أرابيسكا تياترن”، في العاصمة السويدية ستوكهولم.
يقول آل رشي لعنب بلدي، “تعرفت على مدير مشروع (أرابيسكا) الذي طرح علي إنجاز لوحات تمثيلية توعوية للاجئين السوريين في أوروبا، بالتعاون مع الأمم المتحدة ومنظمة حقوق الإنسان”.
قدم محمد آل رشي لوحة بعنوان “ملك الاندماج” عبر مشروع “أرابيسكا تياترن”، الذي يعرض لوحات تمثيلية عبر صفحته في “فيس بوك”، وتتناول اللوحة عدة أحداث مر بها بعض السوريين في أوروبا، مثل قضية “أبو مروان” الذي قتل زوجته وظهر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفضية تعنيف الأطفال التي تجبر الحكومة السويدية على أخذ الأطفال من ذويهم إلى مراكز رعاية.
لكن في نفس الوقت تظهر اللوحة شخصية أحد السوريين الذين يدّعون الاندماج بالمجتمعات الأوروبية، إذ يقدم نصائح لصديقه عن أدبيات اللجوء متناسيًا كونه لاجئًا، ويسمي نفسه “ملك الاندماج”، وفي النهاية يتبين أنه أول من يخرق القوانين، في إشارة إلى الأشخاص الذين يطالبون غيرهم بالالتزام بالقوانين، مع استمرارهم بخرقها.
يقدر عدد اللاجئين السوريين الذين تقدموا بطلبات لجوء إلى الدول الأوروبية بنحو 650 ألف سوري، تمت الموافقة على طلبات 520 ألفًا منهم، بحسب إحصائيات لمركز “بيو” الأمريكي للأبحاث، في تشرين الأول الماضي.
ويعيش في أوروبا حوالي مليون سوري بين لاجئ وطالب لجوء، يمثلون خامس أكبر نسبة لاجئين في العالم، منهم 110 آلاف في السويد.
ويخلص “الاسكتش” إلى فكرة مفادها أن “الانتقال من مجتمعات تحد من قيمة الفرد وحقوقه، ومن تطبيق القانون وسيادته، لمجتمعات جديدة ومختلفة، يمكن أن يخلق صعوبات لأشخاص وفرصًا لأشخاص آخرين”.
كما قدمت الممثلة السورية ريم علي بالتعاون مع الممثلة إنجي اليوسف، لوحة عن حقوق المرأة، في إطار نفس المشروع، والتي طرحت فكرة الطلاق بين الزوجين اللاجئين بعد وصولهما إلى أوروبا، وما تعانيه المرأة السورية من اضطهاد.
محمد آل رشي هو ممثل سوري وابن الممثل الراحل عبد الرحمن آل رشي، تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق عام 1995، وقدم مجموعة من الأعمال الدرامية، أهمها “أخوة التراب”، “أهل الغرام”، و”حمام القيشاني”.
وعن ابتعاده عن الدراما بعد مغادرته سوريا عقب انطلاق الثورة السورية واشتراكه في الاحتجاجات السلمية، يقول آل رشي، ” نعم، ابتعدت عن الدراما التلفزيونية، لكني لم أبتعد عن المسرح، فعملت على ثلاث مسرحيات منذ وصولي إلى أوروبا، والآن أعمل على المسرحية الرابعة التي تحمل عنوان (وقائع مدينة لا نعرفها)، التي كتبها شريكي وصديقي وائل قدور، وأُخرجها وأُمثل فيها”.
يريد آل رشي أن يرى كيفية تفاعل الناس مع المحتوى الذي يقدمه، وهو محتوى توعوي، ليرصد تفاعل السوريين مع هذه المواضيع، معتبرًا أن المشروع قابل للتطوير مستقبلًا، لكن لم يحدد كيفية تطويره بعد.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :