قتل القيادي الأردني في تنظيم “القاعدة”، إياد الطوباسي (أبو جليبيب) في أثناء محاولته الانتقال من محافظة إدلب إلى درعا في سوريا.
وشغل الطوباسي في وقت سابق أمير “جبهة النصرة” في درعا، ومؤخرًا قياديًا بارزًا في تنظيم “حراس الدين” المحسوب على التيار القاعدي في إدلب.
وهو صهر زعيم تنظيم “القاعدة” في العراق، أبو مصعب الزرقاوي، الذي قتل عام 2006 بغارة أميركية في العراق.
ونعت حسابات جهادية الطوباسي اليوم، السبت 29 من كانون الأول، بينها حساب القيادي المنشق عن “هيئة تحرير الشام”، “أبو سراقة الشرعي”.
وقال “الشرعي”، “تقبل الله الشيخ المهاجر الأردني أبو جليبيب الذي استشهد وثلة معه من الإخوة المهاجرين في درعا، حيث ضاقت بهم الحياة في إدلب وانطلقوا ليحيوا مسيرة الجهاد في درعا”.
وأضاف القيادي، “يذكر أن الهيئة اعتقلت قبل عام أبو جلبيب، وهو أحد مؤسسي حراس الدين ومجموعة من المهاجرين ووصفتهم بأنهم رؤوس الفتنة ثم خرجوا”.
ومن بين القادة الذين قتلوا برفقة الطوباسي طلحة منصور (أبو زكريا) وسلمان التونسي.
وقال مصدر لعنب بلدي إن الطوباسي كان في محافظة القنيطرة منذ شهر، وهناك روايتان لمقتله: الأولى أنه قتل على يد النظام السوري لوقوفه وراء عمليات اغتيال قادة معارضين عملوا على تسوية مع النظام السوري، والثانية أنه قتل في أثناء محاولته الدخول إلى الأردن على الشريط الحدودي.
وكان “أبو جليبيب”، أبرز المعتقلين لدى “هيئة تحرير الشام”، خلال الحملة الأخيرة، عام 2017، التي استهدفت فيها التيار المناصر لتنظيم “القاعدة” داخل “الهيئة”، بعد منعه ثلاث مرات من الوصول إلى درعا.
وبررت “تحرير الشام” الاعتقالات التي طالت قياديين بارزين سابقين في “جبهة النصرة”، حينها، ومنهم الطوباسي والأردني سامي العريدي، بأنها حملة ضد “رؤوس الفتنة”.
وشغل “أبو جليبيب” منصب أمير “النصرة” في درعا، منذ منتصف عام 2012 وحتى نهاية 2015.
ووفق مصادر عنب بلدي، فإن تلك المرحلة كانت “الأهم لتشكيل ونفوذ وسطوة جبهة النصرة في الجنوب”، والتي انهارت بشكل سريع بعد خروج قادتها إلى إدلب بموجب صفقة إقليمية.
وتزامنت تلك المرحلة مع وصول “أبو ماريا القحطاني” إلى درعا، قادمًا من المنطقة الشرقية، وشهدت حينها عمليات اغتيال.
ووفق ما تحدثت مصادر مطلعة على الوضع في درعا، عام 2017، كان للطوباسي، أردني كان يقيم في مدينة الزرقاء، “نفوذًا قويًا” في الجنوب، وخاصة مع انتشار “الجهاديين” الأردنيين في المنطقة، آنذاك.