الأردن يعلن منع نازحي الركبان من الدخول إلى أراضيه
قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن بلاده لن تسمح بإدخال نازحي مخيم الركبان إلى أراضيه، بعد مناشدات من إدارة المخيم لاحتواء أزمته بعد الانسحاب الأمريكي.
وقال الصفدي خلال لقاء مع قناة “روسيا اليوم”، الجمعة 28 من كانون الأول، إن الأردن لن يسمح بإدخال أي شخص عبر حدوده مدنيًا كان أو غير ذلك، مطالبًا بتفكيك المخيم بشكل نهائي.
وأضاف الصفدي، “استمرار وجود مخيم الركبان هو تهديد لأمننا القومي”، متهمًا خلايا من المخيم بارتكاب أعمال إرهابية في الأردن قبل أعوام، “دفعنا شهداء أردنيين نتيجة عمليات إرهابية انطلقت من مخيم الركبان”.
جاء ذلك بعد يوم على بيان وجهته الإدارة المدينة في مخيم الركبان جنوبي سوريا، إلى الجانب الأردني لـ “النظر بعين الرحمة تجاه نازحي الركبان وبيان مصيرهم المجهول”، في حال انسحبت القوات الأمريكية من المنطقة.
وقال الوزير الأردني إن المخيم الواقع على حدوده يجب تفكيكه وانهاء وجوده بشكل نهائي، متهمًا خلايا لتنظيم “الدولة الإسلامية” توجد في المخيم بتهديد أمن الأردن القومي.
وأوضح، “نتحدث عن 50 إلى 60 ألف قاطن للركبان وهناك مجموعة مقاتلة أيضًا، وبالنسبة لنا نحذر من أن هنالك عناصر دائمة لداعش في الركبان أيضًا”.
من جهة أخرى، نوه المسؤول الأردني إلى أن الأردن رغم فقره بالمياه، فهو يقدم المياه إلى مخيم الركبان من آبار أردنية، إلى جانب نقطة طبية تقدم العلاج للنازحين، بحسب قوله.
واعتبر الصفدي اليوم، أن الركبان هو مسؤولية سورية وأممية وليست أردنية، وقال إن بلاده لن تسمح بإدخال مساعدات الى المخيم، “لأن ذلك له تبعات”، مشيرًا إلى أن المساعدات يجب أن تدخل من سوريا.
وحول مصير النازحين فقد رأى أن سكان المخيم أصبحوا اليوم قادرين على العودة إلى مدنهم وقراهم بشكل طوعي وبتنسيق سوري- روسي، بعدما تحررت قراهم من تنظيم “الدولة الإسلامية”، على حد قوله.
وأشار إلى أن فصائل المعارضة الموجودين في منطقة التنف، هم أمام خيار التسوية أو الانتقال إلى مناطق أخرى، على غرار ما حصل في بقية المناطق السورية في أثناء سيطرة قوات الأسد عليها.
ويأتي ذلك بعد أيام على قرار واشنطن الانسحاب من سوريا بما فيها منطقة التنف الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، والمخاوف من عدم خروج النازحين إلى مناطق المعارضة.
وأشارت إدارة المخيم أمس، إلى أن الأوضاع الإنسانية في مخيم الركبان مازالت تتجه نحو الأسوأ في ظل الحصار المفروض عليه وظروف الشتاء والبرد وغياب النقاط الطبية.
وطالبت بإيجاد الحلول وفتح طرقات آمنة للنازحين وتأمينهم إلى مناطق آمنة، خوفًا من إجبار سكان المخيم على العودة إلى مناطق سيطرة النظام السوري.
ويعيش في مخيم الركبان ما يزيد على 50 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال بحسب “تحالف المنظمات الإنسانية غير الحكومية“.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :