أعلن وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، أنور قرقاش، عن زيارة وفود رسمية إلى سوريا بعد أيام من افتتاح السفارة الإماراتية في دمشق.
وقال قرقاش في مقابلة مع قناة “العربية” أمس، الجمعة 28 من كانون الأول، إن “هناك نية لزيارات وفود رسمية من الإمارات إلى سوريا في الفترة المقبلة”.
وأضاف الوزير الإماراتي أن “الجميع مقتنع بأنه لا بد من مسار سياسي لحل الأزمة السورية”، معتبرًا أن فتح الاتصال مع دمشق لن يترك الساحة مفتوحة للتدخلات الإيرانية.
ويأتي ذلك عقب إعلان دولة الإمارات بشكل رسمي افتتاح سفارتها في العاصمة السورية دمشق، الخميس الماضي، وتكليف عبد الحكيم النعيمي للقيام بالأعمال بالنيابة.
وبحسب بيان للخارجية الإماراتية، فإن الخطوة تؤكد “حرص الإمارات العربية المتحدة على إعادة العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى مسارها الطبيعي، بما يعزز ويفعل الدور العربي في دعم استقلال وسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها”.
وبرر قرقاش بأن “عودة الإمارات من أجل تفعيل الدور العربي في سوريا، كونه أصبح أكثر ضرورة تجاه التغول الإقليمي الإيراني والتركي” بحسب تعبيره.
من جهته قال النائب السابق لرئيس الهيئة العليا السورية للمفاوضات، خالد المحاميد، أن هناك مبادرة من الدول العربية المؤثرة في الملف السوري لإيجاد الحل السياسي، وأن جميع الدول العربية سوف تعيد علاقتها مع دمشق.
وأضاف محاميد في حديث لعنب بلدي أن “إغلاق السفارات وتجميد عضوية سوريا (في الجامعة العربية) قوض الدور العربي وأتاح لدول إقليمية مثل تركيا وإيران أن تفرض أجندتها على الملف السوري”.
وحول إعطاء شريعة للنظام السوري بافتتاح السفارات، اعتبر محاميد أن النظام يمتد شرعيته من الشعب وليس من الدول، وعلى النظام ألا يعول على الانفتاح وعليه بالدفع بالحل السياسي، وفق القرار 2254.
من جهته، قال عضو الهيئة العليا للمفاوضات، هادي البحرة، عبر حسابه في “تويتر” إن “كل ما يشاع عن عودة جماعية للعلاقات مع النظام ومبادرة عربية لا أساس لها من الصحة، وتستخدم لتبرير بعض القرارات التي اتخذتها بعض الدول”.
واعتبر أن “خارطة التحالفات أو العلاقات لم تتغير كما يعتقد البعض، لكن ما كان موجودًا بصورة غير رسمية أصبح قسم منها على العلن”.
كل ما يشاع عن عودة جماعية للعلاقات مع النظام ومبادرة عربية قامت أحد المواقع بنشرها لا أساس لها من الصحة وتستخدم لتبرير بعض القرارات التي اتخذتها بعض الدول, كما أن خارطة التحالفات أو العلاقات لم تتغير كما يعتقد البعض, لكن ما كان موجوداً بصورة غير رسمية أصبح قسم منها على العلن.
— Hadi Albahra (@hadialbahra) December 28, 2018
ويأتي ذلك في ظل دعوات عربية لعودة العلاقات مع النظام السوري، وإعادة سوريا إلى الجامعة العربية.
وتعتبر الإمارات أول دولة تعلن عن عودة سفارتها إلى دمشق، في حين كان الرئيس السوداني، عمر البشير، أول رئيس عربي يزور سوريا الأسبوع الماضي.