نقاشات في “البنتاغون” حول ترك الأسلحة الأمريكية مع “قسد” في سوريا
دارت نقاشات أمريكية حول مصير الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) خلال المعارك مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.
ونقلت وكالة “رويترز” اليوم، السبت 29 من كانون الأول، عن أربعة مسؤولين أمريكيين قولهم إن القادة الأمريكيين الذين يخططون لانسحاب القوات الأمريكية من سوريا يوصون بترك الأسلحة مع القوات التي يدعمونها.
ولكن هذا التحرك من المرجح أن يثير حفيظة حلف شمال الأطلسي في تركيا.
وقال ثلاثة من المسؤولين، لم تحدد الوكالة هويتهم، إن التوصيات كانت جزءًا من المناقشات حول خطة الجيش الأمريكي، ولكن من غير الواضح أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ستوصي البيت الأبيت بهذه الخطوة أم لا.
ولا تزال المناقشات في مرحلة مبكرة داخل “البنتاغون” الذي لم يتخذ قراره بعض، وفق المسؤولين، وسيتم بعد ذلك مناقشة الخطة مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لاتخاذ القرار النهائي.
ولكن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، شون روبرتسون قال إنه من السابق لأوانه التعليق على ما يحدث للأسلحة.
وأضاف روبرتسون، “التخطيط مستمر، ويركز على تنفيذ انسحاب القوات مع اتخاذ جميع التدابير اللازمة لسلامة الجنود الأمريكيين”.
وكانت الولايات المتحدة وعدت “قسد” بتسليحها حتى الانتهاء من قتال تنظيم “الدولة”، وقال أحد المسؤولين إن “المعركة لم تنته بعد… لا يمكننا ببساطة أن نطالب بسحب الأسلحة”.
وفي أيار 2017، بدأت الولايات المتحدة بتسليم أسلحة ومعدات لـ “وحدات حماية الشعب” (الكردية) لشن هجوم حاسم ضد التنظيم في الرقة.
وقالت الولايات المتحدة لتركيا إنها ستستعيد الأسلحة من الفصيل الذي تعتبره الأخيرة “إرهابيًا” ويهدد أمنها القومي.
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشكل مفاجئ، 21 من كانون الأول الحالي، انسحاب قواته من قواعدها من سوريا.
وستصطدم توصية القادة الأمريكيين بخطة ترامب بالسماح لتركيا بإنهاء الجيب الأخير للتنظيم في هجين بالقرب من دير الزور.
واعتبر المسؤولون الأمريكيون أنه على الرغم من امتلاك “البنتاغون” لسجلات الأسلحة التي زودت بها “الوحدات”، سيكون من المستحيل تقريبًا العثور على جميع المعدات.
ونقلت الوكالة عن مسؤول على دراية بمناقشات الخطة الأمريكية بالانسحاب قوله إن البيت الأبيض والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، سوف يعارضان اقتراح ترك الأسلحة مع “قسد” و”الوحدات”.
وقال المسؤول إن التوصية “هي رفض سياسة ترامب بالانسحاب من سوريا”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :