قال قياديون في “الجيش الوطني” إن قوات الأسد انسحبت من محيط منبج، مساء أمس الجمعة، بعد دخولها إلى المنطقة بدعوة من “وحدات حماية الشعب” (الكردية).
وأوضح القيادي في “لواء الشمال”، “أبو الفاروق” اليوم، السبت 29 من كانون الأول، أن القوات التابعة للنظام انسحبت من منطقة العريمة والمناطق التي دخلتها غربي مدينة منبج.
وقال القيادي لعنب بلدي، “البارحة ليلًا دخلت باصات على قرى العريمة وسحبت كل عناصر النظام والشبيحة”.
ونقل مراسل عنب بلدي في ريف حلب عن مواطن في مدينة منبج قوله إن النظام سحب آليات وعناصر من محاور العريمة باتجاه معبر التايهة الواقع تحت سيطرته في المنطقة.
ولم يصدر أي تعليق من جانب النظام السوري بعد إعلان دخول قواته إلى محيط منبج، بينما ذكرت شبكات موالية أن الدخول تركز فقط على بعض النقاط من الجهة الغربية، بعيدًا عن منبج المدينة.
وكان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية قد نفى، أمس الجمعة، أي تغيير في خريطة السيطرة في مدينة منبج، بعد ساعات على إعلان قوات الأسد دخولها.
وسبق النفي تحذير وجهته وزارة الدفاع التركية للنظام السوري من أي أعمال استفزازية في منبج، وقالت “نحذر جميع الأطراف في سوريا بشأن ضرورة الابتعاد عن كل التصرفات والخطابات الاستفزازية التي من شأنها مفاقمة الوضع”.
وفي سلسلة تغريدات عبر “تويتر”، أمس، أكد قائد “الفيلق الثالث” في “الجيش الوطني”، أبو أحمد نور، انسحاب قوات الأسد من منطقة العريمة بريف منبج.
وقال، “ذيول الخزي و العار تجرها قوات النظام السوري المنسحبة من قرى العريمة بعد أن تلقت الأوامر من القيادة الحقيقة للنظام المجرم المتمثلة بروسيا والميليشيات الإرهابية المتنوعة”.
ذيول الخزي و العار تجرها قوات النظام السوري المنسحبة من قرى العريمة بعد أن تلقت الأوامر من القيادة الحقيقة للنظام المجرم المتمثلة بروسيا و الميليشيات الإرهابية المتنوعة. #منبج_الثورة
— أبو أحمد نور (@abo_ahmad_noor) December 28, 2018
وأعلن “الجيش الوطني”، أمس، أن قواته بدأت التحرك مع الجيش التركي إلى حدود منبج، لبدء عملية عسكرية في الساعات المقبلة.
وفي بيان نشره عبر معرفاته الرسمية أضاف “بدأت الأرتال جنبًا إلى جنب مع قوات الجيش التركي بالتحرك لخطوط الجبهة، معلنةً جاهزيتها الكاملة على حدود مدينة منبج، لبدء الأعمال العسكرية”.
واستقدمت تركيا في الأيام الماضية تعزيزات ضخمة إلى الحدود مع سوريا، ودخل قسم كبير منها إلى محيط منبج من الجهة الغربية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب أن “الجيش الوطني” والجيش التركي عززوا كافة الجبهات الفاصلة مع مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وخاصة على معبر عون الدادات.