“الجبهة الوطنية” تنفي مسؤوليتها عن مقتل عناصر لـ “تحرير الشام”
نفت الجبهة “الوطنية للتحرير” الاتهامات التي وجهتها هيئة “تحرير الشام” لأحد فصائل الجبهة بقتل عدد من عناصرها في دارة غزة غربي حلب.
وقال الناطق الرسمي في الجبهة الوطنية، النقيب ناجي مصطفى، في بيان اليوم السبت 29 كانون الأول، “تم كيل اتهامات لحركة نور الدين زنكي، إحدى مكونات الجبهة الوطنية للتحرير وترافق ذلك مع حملة تحريض إعلامية ضد الحركة”.
البيان جاء ردًا على اتهام “تحرير الشام” لحركة “نور الدين الزنكي” بقتل خمسة من عناصرها رميًا بالرصاص، أمس، في منطقة دارة عزة غربي حلب.
وأضاف مصطفى، “ونحن إذ ننفي هذه الاتهامات جملة وتفصيلًا، نعلن استعدادنا لتشكيل لجنة يتوافق عليها الطرفان تحقق في الحادثة، وتحكم فيها مع قبول وتنفيذ كل ما يصدر عن تلك اللجنة من قرارات”.
ونقلت وكالة “إباء” التابعة للهيئة اليوم، بيانًا تشرح فيه تفاصيل مقتل العناصر الخمسة في قرية تلعادة بالقرب من دارة عزة الخاضعة لسيطرة “الزنكي”،
وفال رئيس المجلس المحلي في تلعادة، أحمد عبد الله سالم، للوكالة، إن أربعة مقاتلين من الهيئة كانوا يجلسون مع أحد أقربائهم أثناء رعيه الأغنام، فتسللت مجموعة من الزنكي وأطلقوا النار عليهم.
وأضاف، أن الراعي والمقاتلين الأربعة قتلوا أثناء ذلك، وتم إطلاق النار على سيارة الإسعاف أثناء محاولتها نقل المصابين، بحسب قوله.
وكانت “تحرير الشام” أعلنت أمس، قتل عناصر لها في ريف حلب الغربي بإطلاق نار من منطقة دارة عزة التي تسيطر عليها “حركة نور الدين الزنكي”.
ويخضع جبل دارة عزة لسيطرة “نور الدين الزنكي” المنضوية في “الجبهة الوطنية للتحرير”، والتي نفى مصدر عسكري فيها أي هجوم من المناطق التي يسيطرون عليها باتجاه مناطق “تحرير الشام”.
وسبق وأن اندلعت مواجهات عسكرية في ريف حلب الغربي، بين “تحرير الشام” والزنكي” ما أدى إلى مقتل عناصر من الطرفين، إلى جانب مقتل وجرح مدنيين.
وكانت آخر المواجهات، مطلع تشرين الثاني الماضي، وانتهت باتفاق قضى بوقف إطلاق النار بين الطرفين فورًا، وإطلاق سراح الأسرى الذين وقعوا في أثناء المواجهات التي استمرت ليومين، حينها.
وكانت “تحرير الشام” قد استقدمت، تشرين الثاني الماضي، تعزيزات إلى محيط مدينة معرة النعمان بريف إدلب ودارة عزة بريف حلب الغربي، في خطوة لاستكمال السيطرة على أوتوستراد دمشق- حلب.
ويتركز نفوذ “تحرير الشام” في ريف حلب الغربي في كل من قرى وبلدات: تديل، تلعادة، محيط دارة عزة وصولًا إلى ريف إدلب الشمالي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :