حذر المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، من مخاطر الانسحاب الأمريكي من سوريا.
وقال دي ميستورا في مقابلة تلفزيونية مع قناة “RTS” السويسرية، الجمعة 28 من كانون الأول، إن الانسحاب الأمريكي من سوريا قد يؤدي إلى تعزيز وجود تنظيم “الدولة الإسلامية”، خاصة في مناطق شمال شرقي البلاد.
وحذر المبعوث الأممي من أن الانسحاب سيؤثر بشكل مباشر على الكرد المتواجدين في المنطقة، بقوله، “علينا ألا ننسى أن هؤلاء يشكلون عنصرًا سوريًا مهمًا جدًا”.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن بشكل مفاجئ، في 19 من كانون الأول الحالي، سحب القوات الأمريكية الموجودة في شمال شرقي الفرات، والبالغ عددها 2600 جندي أمريكي بحسب شبكة “CNN”.
وأرجع ترامب سبب الانسحاب، في مؤتمر صحفي، إلى “الانتصارات التاريخية ضد داعش”، مشيرًا إلى أنه “حان الوقت لإعادة شبابنا العظماء إلى الوطن”.
ولاقى القرار ردود فعل دولية، خاصة من قبل شركاء الولايات المتحدة في “التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق.
إذ حذرت ألمانيا أيضًا من أن يضر الانسحاب الأمريكي بمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، وتخوفت من أن يعيد التنظيم تشكيل نفسه من جديد.
وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، الأسبوع الماضي، إن قرار الولايات المتحدة “المفاجئ” يدعو للدهشة ويهدد بالإضرار بمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وكذلك حذرت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، المدعومة أمريكيًا، من توقف العمليات وتمدد التنظيم من جديد، في حال انسحبت القوات الأمريكية بالكامل من سوريا.
ومع ذلك قال دي ميستورا في المقابلة، أمس، إن الولايات المتحدة ستواصل دورها في التوصل إلى حل سياسي في سوريا بعد الانسحاب العسكري منها.