“جمعة الشهداء” في السودان.. مظاهرات واعتقال عدد من قادة المعارضة
تشهد العاصمة السودانية مظاهرات شعبية في “جمعة الشهداء” تواجه بالغاز المسيل للدموع من قوات الأمن، بعد ساعات من اعتقال عدد من قادة المعارضة.
وتحدثت وكالات عدة منها “رويترز” اليوم، الجمعة 28 كانون الأول، أن السلطات السودانية اعتقلت عددًا من قادة الحراك الشعبي المعارض، قبيل بدء مظاهرات ضد الحكومة بعد صلاة الجمعة.
وأضافت الوكالة أن الأمن السوداني يطلق الغاز المسيل للدموع على مئات المتظاهرين بعد خروجهم بمظاهرات جديدة بعد صلاة الجمعة في مدينة الخرطوم.
ويشهد السودان مظاهرات شعبية، منذ منتصف الأسبوع الماضي، على خلفية ارتفاع الخبز وتدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع معدل التضخم في البلاد، إذ نادى المتظاهرون بإسقاط نظام الرئيس، عمر البشير.
ونقلت “رويترز” عن لجنة من منظمات المجتمع المدني اليوم، أن السلطات السودانية اعتقلت تسعة قادة من المعارضة بينهم ناشطين، قبيل ساعات من انطلاق مظاهرات اليوم.
وأضاف البيان أن السلطات داهمت اجتماعًا لزعماء المعارضة في الخرطوم واعتقلت تسعة من بينهم القيادي في “الحزب الشيوعي السوداني”، صديق يوسف، وقياديين آخرين من “حزب البعث” و”الحزب الناصري”.
وبحسب الوكالة، فإن جهاز الأمن القومي والمخابرات السودانية، نفى عبر مكتبه الإعلامي عمله بالاعتقالات التي تمت اليوم.
وكانت السلطات السودانية اعتقلت السبت الماضي، 14 قياديًا المعارضة على خلفية الاحتجاجات الشعبية، وأفرجت عنهم بعد ساعات.
https://twitter.com/i/status/1078618792429707264
ووثقت منظمة “العفو الدولية”، الاثنين الماضي، مقتل ما لا يقل عن 37 مواطنًا سودانيًا خلال الاحتجاجات الشعبية التي يشهدها السودان ضد حكومة البلاد منذ تسعة أيام.
ونددت المنظمة في تقرير باستخدام قوات الأمن السوداني الرصاص الحي ضد المتظاهرين السلميين، مطالبة بعدم استخدام القوة وحقن الدماء.
من جهته قال وزير الإعلام والاتصالات والمتحدث الرسمي باسم الحكومة، بشارة جمعة، إن “جملة الوفيات خلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها عدة ولايات، بلغت 19 حالة وفاة منهم نظاميون، فيما بلغ عدد الجرحى من المواطنين 219 ومن أفراد القوات النظامية 187”.
وأضاف جمعة أن عدد من القتلى سقطوا خلال مواجهات بين أصحاب المحال التجارية و”المندسين” الذين حاولوا نهب الممتلكات والمحال التجارية، بحسب تعبيره.
وتشير الأرقام الرسمية في السودان إلى أن عدد القتلى بين المتظاهرين لم يتجاوز عشرة أشخاص، إذ اتهمت الحكومة السودانية من أسمتهم بـ “المندسين” بتخريب المظاهرات وقتل المواطنين.
وتعد المظاهرات السودانية المنادية بإسقاط الرئيس البشير الأكبر منذ عام 2013، وذلك بعد رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية عن السودان، والتي استمرت لنحو 20 عامًا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :