ناشد نازحو مخيم الركبان جنوبي سوريا كلًا من الأمم المتحدة ومجلس الأمن والأردن للتحرك من أجلهم، بعد قرار واشنطن الانسحاب من سوريا وعدم مناقشة مصير النازحين.
وقالت الإدارة المدنية للمخيم في بيانين، اليوم الجمعة 28 كانون الأول، إن نحو 70 ألف نازح في “منطقة الـ 55” التي يحميها التحالف الدولي بقيادة أمريكا، مهددون بمصير مجهول في حال تم انسحاب القوات الأمريكية.
وطالب الإدارة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الإنسانية بـ “أخذ دورها الكامل تجاه مصير النازحين العالقين في السجن الكبير المسمى مخيم الموت”، بحسب وصفها.
كما ناشد الجانب الأردني لـ”النظر بعين الرحمة تجاه نازحي الركبان وبيان مصيرهم المجهول”، في حال انسحبت القوات الأمريكية من المنطقة.
ويأتي البيانان بعد أيام على قرار واشنطن الانسحاب من سوريا بما فيها منطقة التنف الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، والمخاوف من عدم خروج النازحين إلى مناطق المعارضة.
وأشارت الإدارة إلى أن الأوضاع الإنسانية في مخيم الركبان مازالت تتجه نحو الأسوأ في ظل الحصار المفروض عليه وظروف الشتاء والبرد وغياب النقاط الطبية.
وطالبت بإيجاد الحلول وفتح طرقات آمنة للنازحين وتأمينهم إلى مناطق آمنة، خوفًا من إجبار سكان المخيم على العودة إلى مناطق سيطرة النظام السوري.
وفي السياق ذاته، ناقش وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم، مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي، قضية مخيم الركبان الواقع على الحدود الأردنية.
وقال لافروف، في مؤتمر صحفي، “ناقشنا مع وزير الخارجية الأردني الأوضاع والتسوية في سوريا وضرورة احترام سيادتها، وحل مشكلة مخيم الركبان لأن الموجودين فيه لا يستطيعون الحصول على المساعدات الإنسانية”.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أبلغت، في 21 كانون الأول الحالي، فصيل “جيش مغاوير الثورة” العامل في منطقة التنف نيتها الانسحاب من كامل سوريا.
وتتمركز قوات أمريكية في منطقة التنف، وتقوم بدعم وحماية فصائل من المعارضة موجودة في “منطقة 55” داخل الأراضي السورية، من أبرزها قوات “الشهيد أحمد العبدو” و”جيش مغاوير الثورة”.
ويخضع مخيم الركبان لحصار خانق، منذ حزيران الماضي، بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات الأسد.
ويعيش في مخيم الركبان ما يزيد على 50 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال بحسب “تحالف المنظمات الإنسانية غير الحكومية“.