أعلنت قوات الأسد عن دخول مدينة منبج بريف حلب الشرقي، ورفع علم النظام السوري فيها، بعد دعوة “وحدات حماية الشعب” (الكردية) لدخول المدينة.
وقالت القيادة العامة لقوات الأسد في بيان متلفز، اليوم الجمعة 28 كانون الأول، “انطلاقًا من الالتزام الكامل للجيش والقوات المسلحة واستجابة لنداء الأهالي في منطقة منبج، تعلن القيادة العامة للجيش عن دخول وحدات الجيش إلى مدينة منبج ورفع العلم السوري فيها”.
وجاء بيان قوات الأسد بعد دعوة “الوحدات”، النظام السوري للدخول إلى مدينة منبج واستلام مواقعها العسكرية، في خطوة لمنع أي هجوم تركي على المنطقة.
وفي بيان لـ”الوحدات” نشرته وكالة “ANHA” اليوم، قالت، “ندعو الدولة السورية التي ننتمي إليها أرضًا وشعبًا وحدودًا إلى إرسال قواتها المسلحة لاستلام هذه النقاط وحماية منطقة منبج أمام التهديدات التركية”.
وأضافت أن دعوة النظام السوري تأتي “في ظل التهديدات المستمرة من الدولة التركية لاجتياح مناطق شمال سوريا وتدمير المنطقة وتهجير أهلها المسالمين، مثلما حصل في جرابلس واعزاز وباب وعفرين”.
وكانت قوات الأسد قد استقدمت، في الأيام الماضية، تعزيزات عسكرية من “الحرس الجمهوري” إلى محيط منبج، في خطوة للدخول إليها، بحسب ما قالت شبكات موالية.
ونشرت الشبكات صورًا أظهرت وصول قوات الأسد إلى محيط منبج، ودخولها بعض المواقع بينها منطقة العريمة الواقعة على خط تماس مناطق سيطرة “الجيش الحر”.
ويأتي الإعلان عن دخول النظام بالتزامن مع وصول تعزيزات ضخمة من الجيش التركي إلى محيط المنطقة، وقابلها حشود واستنفار من قبل فصائل “الجيش الوطني” لبدء عملية عسكرية في الأيام المقبلة.
وتشابه الظروف الحالية مع ما مرت به منطقة عفرين في أثناء عملية “غصن الزيتون” من قبل الجيش التركي، إذ دعت “الوحدات” حينها النظام السوري للدخول إلى المنطقة، لمنع عملية الجيش التركي.
وكانت تركيا قد أعلنت أنها اتفقت مع الولايات المتحدة الأمريكية على إكمال خارطة الطريق المتفق عليها في مدينة منبج قبل عملية الانسحاب من سوريا بشكل كامل.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الثلاثاء الماضي، إن إكمال الخارطة سيكون قبل انسحاب أمريكا، مضيفًا، “أبلغنا الأمريكيين بضرورة ألا يخدم انسحابهم من سوريا أجندة منظمة PYD وPKK”.
وكانت تركيا والولايات المتحدة الأمريكية توصلتا إلى “خارطة طريق” في منبج، مطلع حزيران الماضي، تشمل إرساء الأمن والاستقرار في منبج، بحسب ما صرح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو.