شهدت الغوطة الشرقية تصعيدًا كبيرًا منذ صباح اليوم تمثل بـ 20 غارة جوية على الأقل نفذتها طائرات الأسد على مدينة دوما سقط خلالها عشرات الشهداء والجرحى، بينما نفذ قائد جيش الإسلام وعيده باستهداف العاصمة، فسقطت عشرات القذائف الصاروخية على عدة أحياء ومناطق متفرقة منها، الأمر الذي أدى إلى سقوط ضحايا بينهم مدنيين.
وأفادت تنسيقية ثوار مدينة دوما أن عشرات الشهداء والجرحى سقطوا خلال استهداف المدينة بنحو 30 غارة جوية بطيران الأسد، إضافة إلى قذائف المدفعية والهاون التي استهدفت سيارات الدفاع المدني والمدارس ورياض الأطفال والمشافي والتجمعات السكنية، في مسعى واضح من النظام لارتكاب أكبر عدد ممكن من المجازر، بحسب التنسيقية.
بدوره قال الناشط ياسر الدوماني عبر صفحته الشخصية في الفيسبوك “نحن الآن نقتل بغطاء دولي.. دوما الآن تباد من قبل عصابة الأسد… أكثر من 20 غارة جوية وصواريخ أرض أرض، أسفرت عن 100 جريح و11 شهيدًا معظمهم أطفال ونساء”، بينما تهدمت أبنية بالكامل فوق رؤوس أصحابها واستهدف فرق الدفاع المدني ما أدى إلى تدمير سيارتين لفرق الإنقاذ.
وليس بعيدًا عن دوما، سقط 4 شهداء بينهم طفلان إثر غارتين مماثلتين استهدفتا مدينة عربين في الغوطة الشرقية قبل قليل، فيما يستمر الطيران الحربي في تحليقه فوق الغوطة الشرقية، بحسب تنسيقية المدينة، وسط تخوف كبير لارتكاب مجازر جديدة.
في سياق متصل نفذ زهران علوش قائد جيش الإسلام تهديده باستهداف العاصمة دمشق، فسقطت عشرات الصواريخ منذ الصباح الباكر على مناطق متفرقة من العاصمة دمشق، بحسب ما نقله شهود عيان لعنب بلدي، مؤكدين أن الاستهداف بواسطة قذائف الهاون وصواريخ محلية الصنع.
وقال علوش في تغريدة له صباح اليوم عبر موقع تويتر “تم استهداف أكثر من عشرين موقعًا تابعًا لقوات الأسد، بما فيها القصر الجمهوري ورئاسة الأركان وغيرها من المراكز الأمنية”، معتبرًا أن الضربات تأتي ردًا “على المجازر المروعة التي يرتكبها الطيران الحربي في الغوطة المباركة”.
وأفادت تنسيقيات العاصمة أن الصواريخ سقطت على أحياء كفرسوسة والسبع بحرات والفيحاء وشارع بغداد والمزة وبرزة وعش الورور، فيما تأجلت الامتحانات المقررة في جميع كليات جامعة دمشق، وأعيد طلاب بعض المدارس إلى منازلهم تخوفًا من استهدافها، كذلك أغلقت بعض المؤسسات الحكومية، في حالة تفرض حظر تجوالٍ في العاصمة.
صفحة دمشق اليوم الموالية للأسد أفادت بمقتل 3 مواطنين وعدد من الجرحى، إثر سقوط قذيفة هاون أمام الجامع الأموي وسط دمشق، كما أكدت الصفحة مقتل شخص وإصابة 3 آخرين خلال استهداف كليتي التربية والاقتصاد بقذيفتي هاون صباح اليوم.
يذكر أن حملة سابقة لصواريخ جيش الإسلام شهدتها العاصمة نهاية الشهر المنصرم ما أسفر عن قرابة 10 ضحايا، لكن جيش الإسلام قال حينها إنه غير مسؤول عن القذائف العشوائية التي استهدفت الأحياء السكنية.
–