أطلقت منظمات إنسانية ومجالس محلية في الشمال السوري نداءات استغاثة بعد العاصفة المطرية التي أصابت المنطقة.
وتسببت هطولات مطرية قوية، بدأت الثلاثاء واستمرت حتى الأربعاء 26 من كانون الأول، بغرق الكثير من الخيام في مخيمات الشمال، ومحاصرة الأهالي داخلها بسبب انقطاع الطرق.
ولحقت الأضرار بنحو 11 مخيمًا شمال غربي سوريا، على الحدود مع تركيا، ومن بينها مخيم “أطمة” و”الكرامة” و”هدى” و”العمر” بريف إدلب، فضلًا عن منطقة “خربة الجوز” في ريف اللاذقية، بحسب ما نقل مراسل عنب بلدي في إدلب.
ويبلغ عدد سكان تلك المخيمات مجتمعة نحو 70 ألف نازح من مناطق سورية مختلفة.
غمرت المياه تسع مخيمات شمال #سوريا. وجه سكان المخيمات نداءات استغاثة لإخلاء المخيمات فوراً pic.twitter.com/qGVg1GbPO3
— هيئة الإغاثة (@IHHar) December 27, 2018
وأشار مراسل عنب بلدي إلى أن الدفاع المدني أعلن حالة الاستنفار والجاهزية، فيما أطلق “منسقو الاستجابة” نداء عاجلًا للتوجه إلى المخيمات ومساعدة العالقين في الطين.
بدوره، أصدر “مجلس محافظة حماة الحرة” بيانًا، أمس، ناشد فيه كل المنظمات والهيئات للتوجه العاجل إلى المخيمات التي تحاصرها مياه الأمطار وطالب بالمساعدة في تصريفها وتسهيل الطرقات.
كما أطلق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملات للتضامن مع سكان المخيمات وإيصال صوتهم إلى العالم، عبر إطلاق وسم “نحن مع سكان المخيمات” و”كلنا مسؤولون”.
في حين ستنظم مجموعة من المؤسسات السورية ووسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني وقفة تضامنية وحملة تبدأ في 13 من كانون الثاني المقبل، هدفها التنبيه إلى الأوضاع المأساوية التي يتعرض لها النازحون السوريون كل شتاء.
ويسيطر على عموم المناطق السورية طقس بارد وهطولات غزيرة، وسط توقعات بأن تتحول إلى ثلوج فوق المرتفعات خلال الأيام القليلة المقبلة.
–