برودجري: صمود الأسد أفشل “جبهة الاستكبار العالمي” على سوريا
اعتبر رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، علاء الدين بروجردي، أن صمود سوريا أفضى إلى تغيير مواقف الكثير من “حماة الإرهابيين”، مشددًا على أن الانتصار النهائي سيكون لـ “الحكومة والشعب السوري”.
جاء هذا خلال لقاء برودجري في طهران مع وزير خارجية الأسد فيصل المقداد اليوم الأربعاء، بحثا خلاله التطورات في سوريا ولقاء موسكو التشاوري التمهيدي وخطة المبعوث الدولي إلى سوريا، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية.
وأكد الدبلوماسي الإيراني استمرار الحكومة والشعب الإيراني في دعم الشعب السوري، والوقوف إلى جانبه في مواجهة الإرهابيين وحماتهم الأجانب، مشيرًا إلى “دعم مجلس الشورى الإسلامي قرارات الحكومة الإيرانية المساندة للحكومة والشعب السوري”، ومنوها بـ “الانتصارات التي يحققها الجيش السوري على الإرهابيين والمرتزقة”، بحسب الوكالة.
وأضاف برودجري “إن الصمود والمقاومة البطولية لشعب وقادة سوريا خاصة شخص الرئيس بشار الأسد في الظروف الصعبة للأعوام الأربعة الأخيرة قد أفشلت هجوم جبهة الاستكبار العالمي على سوريا”، واعتبر أن “الكيان الصهيوني والإرهابيين التكفيريين الذين يحظون بدعمه لم يتمكنوا من ثني إرادة شعب ومسؤولي سوريا في المقاومة أمام الكيان الصهيوني”.
وأشار برودجري في كلامه إلى مقتل الجنرال الإيراني محمد علي دادي مع عناصر من حزب الله اللبناني في محافظة القنيطرة جنوب سوريا الشهر الماضي، قائلًا “إن الحادث أثبت تلاحم صفوف المقاومة ضد الكيان الصهيوني وأدى إلى تقوية هذه الجبهة”، وأضاف “إن حادث القنيطرة كشف أيضًا عن التنسيق الكامل بين الجماعات الإرهابية في سوريا وبين الكيان الصهيوني”.
من جانبه أكد فيصل المقداد “عزم الحكومة السورية على استئصال الإرهاب ومواجهته وإعادة إعمار سوريا وإجراء المصالحات الوطنية بما يحقق مصلحة الشعب السوري ويجنبه المزيد من الويلات”، مشددًا على “أهمية البعد الاقتصادي لدعم صمود الشعب السوري الذي يحقق انتصارات على الإرهاب المدعوم إقليميًا ودوليًا”، معتبرًا العلاقات الإيرانية السورية “مؤثرة في المعادلات الإقليمية والعالمية”.
يذكر أن إيران لاتزال تقدم دعمًا عسكريًا واقتصاديًا لنظام الأسد في حربه ضد الشعب السوري منذ 4 سنوات وتتحكم بميليشيات شيعية تقاتل إلى جانبه، فيما أشارت تقارير إلى ضلوعها في شراء أراضٍ وعقارات في مناطق عدة من البلاد، الأمر الذي اعتبره ناشطون احتلالًا لسوريا وفرض وصاية كاملة عليها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :