روسيا: على الحكومة السورية السيطرة على الأراضي التي تنسحب منها أمريكا
اعتبرت روسيا أنه يتوجب على النظام السوري السيطرة على المناطق التي تنسحب منها القوات الأمريكية شمال شرقي سوريا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن روسيا لديها سؤال جوهري وهو من سيسيطر على المناطق التي تتمركز فيها القوات الأمريكية بعد خروجها.
وأضافت، بحسب وكالة الأنباء الفدرالية الروسية اليوم، الأربعاء 26 من كانون الأول، أنه “ينبغي أن تكون الحكومة السورية (التي تسيطر)، لكننا لا نعرف أي شيء عن الاتصالات بين واشنطن ودمشق”.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن بشكل مفاجئ الأسبوع الماضي، سحب القوات الأمريكية الموجودة في سوريا وخاصة شمالي شرق الفرات.
وقال في مؤتمر صحفي، إنه “بعد الانتصارات التاريخية ضد داعش، حان الوقت لإعادة شبابنا العظماء إلى الوطن”.
زاخاروفا أشارت إلى أن “روسيا لم تفهم بشكل كامل جميع أسباب ودوافع هذه الخطوة، كما لا يوجد وضوح فيما يتعلق بالجدول الزمني لانسحاب القوات الأمريكية، في الوقت الحالي”.
وتسيطر قوات “سوريا الديمقراطية”، المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، على مساحة 25% من سوريا شرق نهر الفرات، والتي تعتبر المنطقة الأغنى اقتصاديًا قياسًا ببقية المناطق.
وأنشأت القوات الأمريكية عدة قواعد عسكرية في المنطقة، وتضم 2600 جندي أمريكي، بحسب صحيفة “واشنطن بوست”.
وتدور تساؤلات حول الطرف الذي سيملأ مكان القوات الأمريكية في سوريا، إن كان تركيا أو قوات الأسد.
وألمح ترامب، خلال تغريدة عبر “تويتر” قبل أيام على إمكانية ملء تركيا الفراغ، إذ قال “ينبغي على الدول المحلية الأخرى بما فيها تركيا أن تكون قادرة على الاعتناء بكل ما تبقى (…) نحن عائدون إلى الوطن”.
في حين قال لنظيره التركي، رجب طيب أردوغان، في أثناء المكالمة الهاتفية بينهما، في 14 من الشهر الحالي، “سوريا كلها لك، لقد انتهينا”.
ونشرت شبكة “CNN” تفاصيل المكالمة نقلًا عن مسؤول كبير في البيت الأبيض، وقال ترامب لأردوغان، “حسنًا، كل شيء يخصك، لقد انتهينا (في إشارة إلى الانسحاب الكامل)”.
وتزامن ذلك مع استمرار وصول تعزيزات ضخمة من الجيش التركي إلى الحدود السورية- التركية، للبدء بعملية عسكرية ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في المنطقة بحسب تصريحات المسؤولين الأتراك.
وفي حين لم يعلق النظام السوري على سحب القوات الأمريكية، تحدثت عدد من الشبكات الموالية عن وصول تعزيزات عسكرية إلى دير الزور لقتال تنظيم “الدولة الإسلامية”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :