تستعد الشركات الروسية لتنفيذ 30 مشروعًا في سوريا خلال العامين المقبلين، بحسب رئيس هيئة تخطيط الدولة، عماد صابوني.
وقال صابوني لصحيفة “الوطن” المقربة من النظام اليوم، الأربعاء 26 من كانون الأول، إن 30 مشروعًا روسيًا سيتم تنفيذها في سوريا من قبل الشركات الروسية في مختلف القطاعات بين عامي 2019 و2021.
وبحسب صابوني فإن القطاع الصناعي أخذ الحيز الأكبر بثمانية مشاريع، أهمها مشروع لإعادة تأهيل معمل إطارات حماة، ومشروع لإنشاء معمل إسمنت جديد في المسلمية بحلب.
كما يوجد مشروعان في قطاع التدريب المهني، وخمسة مشاريع في قطاع الموارد المائية، أبرزها مشروع لدعم منظومة تزويد مياه الشرب في اللاذقية من سد “16 تشرين”.
إضافة إلى مشروعين في قطاع الصحة أبرزهما إقامة معلم سوري- روسي لإنتاج اللقاحات، وثلاثة مشاريع في قطاع النقل منها مشروع لإعادة تأهيل وتطوير الخط الحديدي من مناجم الفوسفات حتى مرفأ طرطوس، ومشروع لإنشاء مطار في طرطوس مكان المطار الزراعي.
وتم التعاقد بين روسيا وحكومة النظام السوري على ثلاثة مشاريع في قطاع المطاحن والصوامع.
ومن بين المشاريع زيادة الطاقة الإنتاجية في “مطحنة الفداء” في حماة لتصل إلى 400 طن يوميًا، ومشروع آخر لإعادة تأهيل وزيادة الطاقة الإنتاجية لـ”مطحنة غرز” في درعا لتصل إلى 100 ألف طن.
وأضاف صابوني أن هناك سبعة مشاريع في قطاع الأشغال العامة، أحدها لتوطين مكونات تقنيات التشييد السريع في سوريا، وآخر لتوطين تقنية الأبنية سريعة التشييد.
ودعمت روسيا النظام السوري، خلال السنوات الماضية، سياسًا واقتصاديًا وعسكريًا، بحجة مكافحة الإرهاب والتصدي لما يصفه النظام بـ “المؤامرة”.
وأطلق مسؤولو النظام السوري مرارًا تصريحات حول منح روسيا الامتيازات والاتفاقيات الاقتصادية في مختلف المجالات كالنفط والغاز والقمح والفوسفات والكهرباء والطاقة.
وكان وفد روسي كبير زار سوريا، منتصف الشهر الحالي، لحضور اجتماعات “الدورة 11” للجنة المشتركة، بحضور 100 ممثل عن وزارات الصناعة والزراعة والطاقة الروسية ومندوبين عن 20 شركة روسية، برئاسة نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف.
وقال بوريسوف، عقب المؤتمر، إن الجانبين أجريا مفاوضات بناءة للغاية، ووقع الطرفان الاتفاقيات النهائية، موضحًا أن الغرض من هذه الاتفاقيات هو “إقامة حياة سلمية في سوريا في أقرب وقت ممكن”، وفق ما نقلت وكالة “نوفوستي” الروسية.
وتم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارتي الصناعة والتجارة في البلدين، والاتفاق على بناء المساكن واتفاقية أخرى على الأشغال العامة، بالإضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم بين مجالس الأعمال.
وأضاف بوريسوف أن روسيا مستعدة لأن تصبح شريكًا موثوقًا به في سوريا، لاستعادة اقتصاد البلاد.
–