“أكره المسرح، وأكره منظر الدم أيضًا، لكنه في عروقي”.
هكذا عبر نجم أفلام الكوميديا الصامتة، تشارلي شابلن، عن حبه للفن والتمثيل بعد ما أسهم في تطوير السينما العالمية، ليصبح رمزًا فنيًا كوميديًا لكثير من المخرجين والكتّاب والممثلين.
يوافق اليوم الثلاثاء، 25 من كانون الأول، ذكرى وفاة الممثل والمخرج، تشارلي شابلن، الذي وصف “بعبقري السينما الصامتة”، بعد مسيرة مهنية، أسهمت فيها أفلامه بشكل أساسي في تاريخ السينما الأمريكية ولعبت دورًا رئيسيًا في التطور الفني للفيلم الأمريكي.
بدأت أهم أعماله بأفلام “الطفل” و”البحث عن الذهب” و”السيرك” و”أضواء المدينة” و”الأزمنة الحديثة“، وتعد من أهم الأفلام التي قدمتها السينما في القرن العشرين والتي ما زالت تدرس حتى الآن.
بدأت مسرة شابلن الفعلية عام 1914، بتمثيله دور “المتشرد” في الفيلم الصامت “سباق سيارات الأطفال في فينيس”، رمز شهرته.
وبعد انتهاء عصر “السينما الصامتة” عام 1936، وبدء عصر السينما “الناطقة” أو “الصوتية”، عُرض عليه أن يحول شخصية “المتشرد” إلى شخصية ناطقة فرفض.
انطلق شابلن في مجال الإنتاج بداية 1916، ومع حلول 1918 أدخل الألحان والموسيقى إلى أفلامه، وأسس اتحاد الفنانين برفقة ماري بيكفورد ودوغلاس فايربانكس وودوغريفيث عام 1919.
تميز بأسلوبه الإيمائي وحركاته الكوميدية والتهريج، في شخصياته الصامتة، بالإضافة إلى ملابس ومشية خاصة به.
حقق شابلن بهذا الأسلوب نجاحًا كبيرًا حتى بعد بداية عصر السينما الناطقة، رغم تراجع عدد أفلامه في نهاية القرن العشرين، حيث وصفه الفيلسوف الإنكليزي، جورج برنارد شو، بـ “العبقري الوحيد الذي خرج من الصناعة السينمائية”.
حاز شابلن على عدة جوائز أهمها جائزة “الأوسكار” 1972، من الأكاديمية الأمريكية “للفنون وعلوم السينما”، وجائزة “البندقية” بإيطاليا 1972، وجائزة “رابطة نقاد الأفلام” بنيويورك عام 1940.
أشهر أفلامه “ممسك العصا” و”مأزق مابل الغريب” و”المتخفي” 1914، “البنك” 1915، و”المهاجر” 1917، و”الدكتاتور العظيم” 1940.
ولد شابلن في 16 من نيسان عام 1889، جنوبي العاصمة البريطانية لندن، وعانى من انفصال والديه ووفاة والده في سن الثالثة عشرة.
درس في مدرسة “هانويل” المختصة بتدريس الفقراء، ثم انتقل إلى ملجأ للأيتام، وصعد المسرح لأول مرة في سن الخامسة لأداء تجربة موسيقية.
شارك في أعمال مسرحية عديدة قبل انتقاله للولايات المتحدة، ما بين عام 1910-1913، ليصور أول أفلامه بعنوان “لقمة العيش”.
–