احتجاجات تونسية بعدما أضرب صحفي النار في جسده
عاد الهدوء إلى مدينة القصرين الواقعة غربي تونس بعد احتجاجات شعبية شهدتها المدينة عقب إقدام الصحفي عبد الرزاق الرزقي على حرق نفسه، بسبب البطالة.
وقالت الصحفية التونسية، وجد بوعبد الله، الثلاثاء 25 من كانون الأول، خلال تغريدة على حسابها في “تويتر”، بأن “الهدوء عاد إلى مدينة القصرين التي شهدت احتجاجات ليلة أمس”.
عودة الهدوء إلى #القصرين بعد احتجاجات شهدتها الاثنين عقب وفاة مصور صحفي أضرم النار في جسده احتجاجاً على تردي ظروفه الاجتماعية. في مثل هذا الشهر من عام 2010 أضرم محمد البوعزيزي النار في جسده احتجاجًا كذلك. #تونس pic.twitter.com/cCaqBjBuit
— Wejdene Bouabdallah 🥏 (@tounsiahourra) December 25, 2018
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية، سفيان رغق، الثلاثاء 25 من كانون الأول، في حديثه لموقع “أون لاين” (التونسي)، إن عددًا من المحتجين قاموا برشق عناصر الأمن بالحجارة ما تسبب في إصابة ستة منهم، إضافة إلى “توقيف تسعة أشخاص ممن تعمدوا التخريب”.
واحتشد المئات من أهالي مدينة القصرين التونسية تضامنًا مع الصحفي الرزقي.
وأوضح الصحفي الرزقي في فيديو مصور، سجله بنفسه قبل أن يضرم النار في جسده، أن عمله هو احتجاج على البطالة التي تعاني منها مدينته (القصرين) منذ ثماني سنوات، داعيًا التونسيين إلى بدء احتجاجات حيال الأوضاع المعيشية المذرية.
ومن جانبها لوحت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين (المستقلة) بتحركات احتجاجية، من بينها “الإضراب العام”، خلال بيان أصدرته أمس الاثنين عقب حادثة الصحفي عبد الرزاق الرزقي.
وحملت النقابة المسؤولية للدولة، معتبرة أنها “أسهمت في جعل القطاع الصحفي مرتعًا للمال الفاسد والمشبوه، الخادم لمصالح ضيقة بعينها، ودون مراقبة لمدى التزام المؤسسات الإعلامية بالقوانين الشغلية (قوانين العمل) والتراتيب الجاري بها العمل على حساب قوت الصحفيين ومعيشتهم”.
كما حذرت نقابة الصحفيين خلال البيان “أصحاب المؤسسات الإعلامية المتنصلة من احترام قانون الشغل وتعهداتها في إطار كراس الشروط الذي وضعته الهيئة التعديلية (الهيئة التعديلية للصحافة المستقلة)، من مواصلة العبث بحقوق الصحفيين في التغطية الاجتماعية والصحية”.
واتهمت الأطراف الحكومية، وخاصة وزارة الشؤون الاجتماعية، بـ “التواطؤ مع هذه المؤسسات والتقاعس عن القيام بدورها الرقابي للالتزام بتطبيق القانون”، على حد تعبيرها.
وتعيد هذه الحادثة للصحفي الرزقي، مشهد حادثة محمد البوعزيزي، حين أحرق نفسه في 17 من كانون الأول 2010 في مدينة سيدي بوزيد التونسية، احتجاجًا على مصادرة الشرطة بضاعته، لتشهد بعدها تونس انتفاضة شعبية أدت إلى انتهاء حكم الرئيس زين العابدين بن علي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :