أكدت عائلة رئيس “مجمع تشخيص مصلحة النظام” الإيراني، هاشمي شاهرودي، نبأ وفاته بعد معاناة من مرض في الأمعاء.
وأصدرت عائلة شاهرودي بيانًا، نقلته وكالة “تسنيم” الإيرانية، قالت فيه إنه توفي مساء الاثنين 24 من كانون الأول، نتيجة تدهور وضعه الصحي، في مستشفى “خاتم الأنبياء” في العاصمة الإيرانية (طهران).
تأكيد العائلة جاء بعد انتشار أنباء متضاربة عن وفاة المسؤول الإيراني، أمس، إذ نشرت وكالات الأنباء الإيرانية خبر وفاته، صباح الاثنين، وتراجعت عن الخبر بعد ساعات، معلنة أن شاهرودي لا يزال على قيد الحياة، إلا أنه يعاني من حالة صحية “حرجة”، في حين أعلنت أسرته عن وفاته في الساعة العاشرة مساء الاثنين.
وكان هاشمي شاهرودي (70 عامًا) من أبرز المرشحين لخلافة المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، ويعتبر واحدًا من أبرز المراجع الدينية للشيعة في إيران والعراق، كونه يحمل الجنسيتين العراقية والإيرانية، إذ لم تسقط عنه الجنسية الإيرانية رغم أنه ولد في مدينة النجف العراقية.
وسبق أن شغل شاهرودي منصب رئيس القضاء الإيراني بين عامي 1999 و2009، وكان مقربًا من علي خامنئي، إذ كانت التوقعات السياسية تؤكد أنه المرشح الأبرز لخلافته.
وأصيب شاهرودي بمرض في الأمعاء منعه عن حضور اجتماعات “مجمع تشخيص مصلحة النظام” منذ عدة أشهر، واضطر للسفر إلى ألمانيا لتلقي العلاج، وسط انتقادات من قبل مسؤولين ألمان طالبوا الحكومة برفع الحصانة عنه ومحاكمته بتهم “جرائم ضد الإنسانية” وتعذيب السجناء خلال فترة ترؤسه القضاء.
وتحوم التوقعات اليوم حول وجود ثلاثة مرشحين لخلافة خامنئي، وهم: مجتبي خامنئي، نجل المرشد الحالي، وصادق لاريجاني، رئيس السلطة القضائية، بالإضافة إلى الرئيس الحالي حسن روحاني.
–