تركيا لفرنسا: لا جدوى من حمايتك الوحدات الكردية في سوريا
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن فرنسا لن تحقق أي مكاسب من إبقاء قواتها في سوريا.
وخلال اجتماع في أنقرة، اليوم، الثلاثاء 25 من كانون الأول، لتقييم السياسات الخارجية التركية لعام 2018، صرح جاويش أوغلو أنه إذا بقيت فرنسا في سوريا بهدف حماية “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، فإن ذلك لن يفيدها ولن يفيد “الوحدات” في شيء، بحسب تعبيره.
ويأتي تعليق الوزير التركي عقب إعلان فرنسا أنها ستُبقي على قواتها في سوريا بالرغم من قرار انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية منها.
وتعتبر الحكومة التركية “الوحدات”، المدعومة أمريكيًا، “إرهابية”، وتُعبر بشكل دائم عن غضبها من الدعم الأمريكي المقدم لها.
وكانت الرئيسة المشتركة لـ “مجلس سوريا الديمقراطية”، إلهام أحمد، طالبت فرنسا، بفرض حظر جوي على مناطق شمال شرقي سوريا.
وفي تصريح لها خلال زيارتها قصر الإليزيه، قالت أحمد إن الحظر الجوي إن فرض سيضمن عدم عودة تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى مناطق شرق الفرات، كما سيحافظ على الأمن والسلم الدوليين، بحسب تعبيرها.
وأفادت مصادر في “مجلس سوريا الديمقراطية” أنه من المفترض أن تلعب فرنسا دورًا جديدًا في الصراع السوري بعد الانسحاب الأمريكي.
وكانت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورانس بارلي، وصفت قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من سوريا بـ “الفادح للغاية”.
وأضافت أنه “لا يزال أمام التحالف الدولي مهمة ينجزها بالرغم من القرار الثقيل الوقع الذي اتخذه الرئيسي الأمريكي والذي سيدخل تغييرًا عميقًا على المعادلة”.
ولفتت إلى أن بلادها لا ترى أنه تم القضاء بالكامل على تنظيم “الدولة” وذلك خلافًا لرأي ترامب.
في سياق متصل أشار جاويش أوغلو اليوم إلى أن تركيا أبلغت الولايات المتحدة بضرورة ألا يخدم انسحابها من سوريا أجندة “الوحدات”.
ولفت إلى أن تطورات وصفها بالـ “مهمة” بدأت تحدث في سوريا بالتزامن مع إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تنفيذ عملية في شرق الفرات.
وأوضح أن الخارجية التركية ووزارة الدفاع والعسكريين يتبادلون الآراء حول كيفية التنسيق بخصوص انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، وعدم حدوث فراغ أمني هناك.
وأشار إلى أن بلاده والولايات المتحدة اتفقتا على استكمال اتفاقهما بشأن مدينة منبج بالتزامن مع استكمال الانسحاب الأمريكي من سوريا، مضيفًا أن تركيا لديها القوة للقضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا بمفردها، وفق تعبيره.
وكانت تركيا والولايات المتحدة الأمريكية توصلتا إلى “خارطة طريق” في منبج، مطلع حزيران الماضي، تشمل إرساء الأمن والاستقرار في منبج، بحسب ما صرح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو.
لكن حتى اليوم لم يطبق أي بند من “خارطة الطريق”، ما عدا الدوريات التي تنفذها أمريكا وتركيا في الحد الفاصل بين مناطق “درع الفرات” ومناطق “قسد”.
وتأتي تصريحات جاويش أوغلو مع تعزيزات ضخمة استقدمها الجيش التركي إلى الحدود مع سوريا، وخاصة في محيط منبج.
ونقلت صحيفة “حرييت” التركية عن جاويش أوغلو قوله اليوم إن تركيا عازمة على العبور إلى شرقي نهر الفرات في أسرع وقت ممكن.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :