تسعى مديرية الاقتصاد الزراعي إلى حل أزمة كساد الحمضيات في الأسواق السورية عن طريق رفع ثقافة المستهلك نحو أهمية استهلاك الحمضيات الطازجة والابتعاد عن العصائر المستوردة الجاهزة والمكثفات.
وقال مدير الاقتصاد الزرعي، مهند الأصفر، في تصريحات لصحيفة “الوطن” المقربة من النظام السوري، الأحد 23 من كانون الأول، “لو استهلك كل مواطن برتقالة في اليوم الواحد لما واجهنا أي مشكلة تسويقية”.
وذكر الأصفر أن دور وزارة الزراعة في موسم الحمضيات هو توعية الفلاح بالقطاف عند تحقيق درجة النضج، مشيرًا إلى أن وجود حالات قطف مبكر بغية الطرح في الأسواق يؤدي إلى إغراق السوق بالحمضيات وبالتالي انخفاض الأسعار.
ويعاني سوق الحمضيات السوري من أزمة في تصريف الإنتاج المحلي، على الرغم من انخفاض الإنتاج في الموسم الحالي إلى 800 ألف طن، بعد أن كان نحو مليون طن سنويًا.
وكان لمعبر نصيب بين سوريا والأردن دور مهم في تصدير المنتجات، وخاصة الحمضيات، وفق مدير الاقتصاد الزراعي، إذ وصلت كمية الصادرات منها إلى عشرة آلاف طن.
ولكن الجانب الأردني منع استيراد الحمضيات من سوريا بسبب توفرها بالسوق الأردنية.
وقال الأصفر إن مؤسسات الحكومة بدأت بالتدخل منذ شهر لاستجرار الحمضيات من الفلاحين.
وفي تصريح لمدير هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات، إبراهيم ميده، قال إن اجتماعًا عقد مؤخرًا في اللاذقية ركز على اتخاذ الخطوات اللازمة لدعم تصدير الحمضيات، وفق ما ذكرت صحيفة “تشرين” الحكومية، الثلاثاء 18 من كانون الأول.
وأشار إلى أن العمل جار في الفترة الحالية على فتح أسواق جديدة، لا سيما في روسيا والقرم، ولكن هناك صعوبات تقف بوجه دخول السوق الروسية التي قد تكون مدخلًا للدول المجاورة لها.
وتتعرض سوق الحمضيات السورية سنويًا لمشاكل مشابهة، في وقت تواجه فيه الحكومة صعوبة في معالجة الموضوع، وكانت قررت الموسم الماضي، تصريف قسم من فائص الحمضيات عبر توزيعه على أسر قتلى قوات الأسد.
وأمر رئيس الحكومة، عماد خميس، المؤسسة السورية للتجارة بشراء 200 طن من الحمضيات من فلاحي الساحل، وتسليمها لمحافظة دمشق ليتم توزيعها لاحقًا على أسر القتلى.
–