المحلل الرياضي، قائد المنتخب، العائد إلى الوطن فراس الخطيب، بات اليوم خارج القائمة المتوجهة إلى كأس الأمم الآسيوية، بعدما استبعده مدرب المنتخب السوري بيرند شتانغه من القائمة النهائية.
سبب الاستبعاد هو “الإصابة”، ولكن هناك من يقول إن إصابة الخطيب تحتاج إلى أسبوع فقط للتعافي، وبغض النظر إن كان ذلك السبب صحيحًا أم لا، فهو ليس الاستبعاد الأول للخطيب، إذ كان شتانغة استبعده من قائمة المنتخب التي خاضت وديتي البحرين والصين، في مطلع تشرين الأول.
وقال المدرب شتانغه، في المؤتمر الصحفي الذي أقيم في مدينة الفيحاء الرياضية بدمشق، أمس الأحد 23 من كانون الأول، إنه اعتمد في اختياره للقائمة على أداء اللاعب وفعاليته وجهوزيته سواء كان لاعبًا محليًا أو محترفًا.
وبالعودة إلى الصيف الماضي، انتقد شتانغه عدم وجود فراس الخطيب مع معسكر الفريق في النمسا بسبب تغطيته لمونديال روسيا 2018 في القناة الروسية “RT”، ليحرمه من العودة إلى صفوف المنتخب في بقية المعسكرات وبالتالي من الأمم الآسيوية.
خسر الخطيب المشاركة في كأس الأمم الآسيوية المقبلة في الإمارات التي قد تكون البطولة الأخيرة في مسيرته المهنية وهو في سن 36 عامًا، كما خسر المشاركة في كأس العالم بعد الإقصاء الإسترالي للمنتخب السوري.
قبل هذا الاستبعاد، تقلب موقف الخطيب وانتقل من ضفة لأخرى في الصراع السوري، وفيما يبدو خسر اللاعب المخضرم المحترف في الكويت الضفتين، فمركب الخطيب الرياضي توقف ورسا على بر خالٍ من الإنجاز الذي طمح له مع المنتخب أو على الصعيد الشخصي.
وقد يكون فراس الخطيب بهذا الاستبعاد خسر تحدياته، فالتحدي الأول الذي أطلقه في مهرجان نظمه معارضون سوريون في الكويت عام 2012، بتصريحه، “لن ألعب في صفوف المنتخب طالما هناك مدفع يقصف أي مكان في سوريا”، خسره عندما عاد إلى دمشق في 2017، مطالبًا بفصل الرياضة عن السياسة.
وقوبلت عودة الخطيب بانتقادات واسعة من جمهور المعارضة، خاصة بعد استقبال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، للاعبي المنتخب وتوقيعه على صدورهم، في تشرين الثاني 2017، وكان من بينهم الخطيب وزميله عمر السومة الذي عاد إلى المنتخب أيضًا بعد انقطاع لأسباب سياسية.
كما خسر تحديه الرياضي في بلوغ كأس العالم روسيا 2018، إثر الخسارة مع أستراليا في الملحق الآسيوي.
ولكنه ذهب إلى روسيا من بوابة التحليل الرياضي، وبعد قرار الاستبعاد خسر الخطيب أمله الأخير في محاولة الوصول إلى نهائي كأس الأمم الآسيوية على الأقل، أو حتى حمل اللقب في حال تمكن المنتخب السوري من بلوغه.
–