قدرت المؤسسة العامة للصناعات الغذائية في سوريا الخسائر الفعلية للقطاع بحوالي 590 مليون ليرة، خلال عام 2018.
وصرحت مديرة المؤسسة، ريم حللي، لصحيفة “تشرين” الحكومية اليوم، الاثنين 24 من كانون الأول، أن قيمة الإنتاج السلعي الفعلية منذ بداية العام الحالي حتى نهاية تشرين الثاني الماضي تقدر بحدود 18.8 مليار ليرة من أصل قيمة مخططة قدرها 64.4 مليار ليرة، وبمعدل تنفيذ قدره 29%، وبذلك تكون قيمة التراجع بحدود 45.6 مليار ليرة.
وأوضحت أنه بمقارنة هذه الأرقام مع الفترة المماثلة من العام الماضي نجد زيادة واضحة وصلت نسبتها إلى 44%.
وأكدت حللي أن انخفاض نسب تنفيذ الخطة الإنتاجية في كل من (زيوت حماة، زيوت حلب، ألبان دمشق، تجفيف البصل، عنب السويداء) يعود لعدم توافر المواد الأولية وفق الطاقات المخطط لها للعام الحالي، إضافة إلى التسعير الإداري لمادة بذر القطن ما أدى إلى انخفاض نسب تنفيذ الخطة الإنتاجية لهذه الشركات.
وكانت كل من ليبيا وروسيا شهدتا معارض للصناعات السورية، جاءت معظمها من الصناعات الغذائية، في شهري نيسان وأيار الماضيين، في محاولة لإنعاش الاقتصاد.
وكان رئيس اتحاد المصدرين السوري محمد السواح، أوضح لوكالة “سبوتنيك” الروسية، في أيار الماضي، أن الصناعات الغذائية السورية رغم ما تتعرض له سوريا من ظروف ما زالت تدخل إلى 90 دولة، وصادرات القطاع الغذائي تساوي خمسة أضعاف القطاع النسيجي، وهناك شركات سورية صادراتها الغذائية بلغت عشرات الملايين من الدولارات.
ويعتمد الاقتصاد في مناطق النظام بالدرجة الأساسية على الصناعات الغذائية، ومعظم سلع السوق السورية من الصناعات الغذائية هي إنتاج القطاع العام، إذ تشتري حكومة النظام المحاصيل من الفلاحين مثل البندورة، والمشمش، وأنواع فواكه أخرى لصالح معمل الكونسروة.
–