كيف نظر شركاء ترامب في “التحالف الدولي” إلى قرار الانسحاب من سوريا؟
وضع قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا الرئيس دونالد ترامب في موقف دفاع بوجه انتقادات وتصريحات دولية تلقت نبأ الانسحاب بصورة مفاجئة وبتوقيت غير متوقع.
لكن أكثر ما قد يقلق ترامب هو مواقف الدول المنضوية تحت ما يعرف باسم “التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق”، ذلك التحالف الذي تترأسه الولايات المتحدة وتشارك فيه دول أوروبية عدة، أبدت تخوفها من قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا، على اعتبار أن الحرب ضد التنظيم “لم تنتهِ”.
آخر التصريحات الأوروبية صدرت عن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي وجه انتقادًا لاذعًا لترامب بسبب قراره المثير للجدل، معبرًا عن أسفه الشديد.
وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحفي في تشاد أمس، إن “الحليف يجب أن يكون محل ثقة” في إشارة إلى دور واشنطن في التحالف الدولي في سوريا.
وأضاف، “أن تكون حليفًا يعني أن تقاتل كتفًا إلى كتف”.
بدورها، حذرت ألمانيا من أن يضر الانسحاب الأمريكي بمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، وتخوفت من أن يعيد التنظيم تشكيل نفسه من جديد.
وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، الخميس الماضي، إن قرار الولايات المتحدة “المفاجئ” يدعو للدهشة ويهدد بالإضرار بمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
أما الموقف البريطاني فبدا حذرًا حيال القرار الأمريكي، إذ أعلن المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أن بلاده تجري مباحثات مع الولايات المتحدة بشأن انسحاب قواتها من سوريا.
وأضاف أن بلاده علمت بالقرار قبل أيام قليلة على إعلانه فقط.
ومع ذلك، لا يزال الرئيس الأمريكي يدافع، من منبره الشهير في “تويتر”، عن قرار الانسحاب، بقوله إن تنظيم “الدولة” قد هزم في سوريا والعراق، وإن قراره جاء في إطار الوفاء بتعهده في أثناء حملته الانتخابية عام 2016، حين وعد بالخروج من سوريا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :