أعلنت روسيا أن القوات التركية الموجودة في مدينة إدلب شمالي سوريا موجودة بتوافق مع النظام السوري، بحسب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف.
وقال لافروف في مقابلة مع وكالة “نوفوستي” اليوم، الاثنين 24 من كانون الأول، إن “وجود العسكريين الأتراك في إدلب تم بالتوافق مع الحكومة السورية التي رحب بمذكرة سوتشي، كما تم دعمها من قبل إيران”.
وأضاف لافروف أن نشر نقاط المراقبة التركية في إدلب يأتي تنفيذًا لاتفاقات أستانة، إضافة إلى اتفاق سوتشي في أيلول الماضي، والقاضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب.
ويعتبر تصريح لافروف الأول من نوعه حول قانونية وجود القوات التركية في سوريا، والتي يصفها النظام السوري بالقوات المحتلة كون وجودها غير شرعي داخل الأراضي السورية، بحسب روايته.
ولم يصدر أي تصريح من قبل النظام السوري حول تأكيد تصريحات لافروف أو نفيها.
ومنذ مطلع العام الحالي، ثبت الجيش التركي 12 نقطة مراقبة في إدلب، بموجب اتفاق “تخفيف التوتر”.
وركز الجيش التركي في انتشاره بإدلب على اختيار المناطق “الاستراتيجية” للتثبيت فيها، اعتمادًا على قربها من نفوذ قوات الأسد وحليفته روسيا، أو الجغرافيا التي تشكلها من حيث الارتفاع والإطلالة العسكرية.
وعززت تركيا، خلال الأشهر الماضية، نقاط المراقبة وإرسال تعزيزات عسكرية، إضافة إلى دبابات ومخافر جاهزة مسبقة الصنع وكتل إسمنتية.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال في أيلول الماضي، “إن تركيا لديها 12 نقطة مراقبة وروسيا عشر نقاط وإيران عدد قليل، ونسعى جاهدين للحفاظ على الناس الأبرياء”.
وأضاف أردوغان أن تركيا عززت نقاط المراقبة الخاصة بها في إدلب، لأنه لا يمكن أن يكون لديها نقاط ضعف، وأن “تركيا إذا لم تعزز نقاط المراقبة فإن آخرين سيأخذون زمام المبادرة”.
تصريح لافروف يتزامن مع إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، سحب القوات الأمريكية من شمال شرقي سوريا.
وتصف روسيا مرارًا وجود القوات الأمريكية بالوجود غير الشرعي، كونها غير مدعوة من حكومة النظام السوري على عكس القوات الروسية التي دخلت بطلب من النظام.
–