أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف مجموعة مسلحة تسللت من الأراضي السورية إلى هضبة الجولان المحتلة من إسرائيل.
وفي بيان للجيش نقلته وكالة “فرانس برس”، اليوم الاثنين 24 كانون الأول، قال فيه إن مجموعة من الرجال المسلحين عبروا الخط الحدودي الدولي إلى شمال الجولان ليلة أمس من الجانب السوري.
وأضاف، “فتح الجنود النار على الفور باتجاه المجموعة ما أدى إلى هربها دون معلومات عن هوية المتسللين أو أي خسائر في صفوفهم”.
وتحدث موقع “ديبكا” الإسرائيلي، اليوم، أن المجموعة تسللت من جانب منطقة بيت جن المقابلة للجولان المحتل، والتي يسيطر عليها “حزب الله اللبناني وحلفاؤه الدروز”، بحسب وصفه.
ولم يصدر عن “حزب الله” اللبناني أو النظام السوري تعليق على الحادثة حتى الساعة.
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيانه أنه سيواصل العمل ضد أي انتهاكات للسيادة الإسرائيلية ضمن اتفاق فك الاشتباك الموقع مع سوريا عام 1974، بحسب تعبيره.
ويأتي ذلك بالتزامن مع العملية التي أطلقتها إسرائيل منذ أسابيع لتدمير أنفاق “حزب الله” على حدودها مع لبنان، بالإضافة لاتهامات وجهتها للحزب، الشهر الماضي، بأنه يحاول إقامة قواعد عسكرية على الحدود السورية- الإسرائيلية.
وكان قائد القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، الجنرال يوؤال ستريك، قال في تشرين الثاني الماضي، إن “حزب الله يحاول التموضع في الجانب السوري من الجولان من أجل خلق جبهة ثانية مع إسرائيل في الشمال”.
وأضاف ستريك في مقابلة مع قناة “أي 24 نيوز“، “نعرف أن حزب الله يحاول إقامة بنى تحتية للإرهاب في مرتفعات الجولان السورية القريبة من حدودنا، كجبهة ثانية لجنوب لبنان، ولن يسمح الجيش الإسرائيلي بذلك”.
وتتخوف إسرائيل من وجود الميليشيات التابعة لإيران وخاصة “حزب الله”، على حدودها في المنطقة الجنوبية لسوريا، وسعت لإبعادها إلى عمق الأراضي السورية عبر اتفاق مع روسيا.
وفي تشرين الأول الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل ستستمر بالدفاع عن نفسها ومنع إيران من استخدام لبنان وسوريا لتهديد إسرائيل.
وكانت التهديدات الإسرائيلية تصاعدت خلال الأشهر الماضية حول الوجود الإيراني في سوريا، وأنها لن تسمح بإقامة قواعد عسكرية إيرانية في المنطقة.
–