ترامب وأردوغان يتغازلان لملء الفراغ شرق الفرات

ترامب يتحدث مع أردوغان - 2017 (رويترز)

camera iconترامب يتحدث مع أردوغان - 2017 (رويترز)

tag icon ع ع ع

شهدت الساعات الماضية مغازلة بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والأمريكي، دونالد ترامب لملء الفراغ الذي سيشكله انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.

وفي اتصال هاتفي بين الرئيسين، أمس الأحد 23 من كانون الأول، اتفقا على التنسيق لمنع حدوث أي فراغ في سوريا، بالتزامن مع انسحاب الولايات المتحدة.

وذكرت وكالة “الأناضول” التركية نقلًا عن مصادر في الرئاسة التركية أن أردوغان عبر عن ارتياحه إزاء الخطوات التي اتخذتها واشنطن بشأن “محاربة الإرهاب” في سوريا.

وأكد أردوغان استعداد بلاده لتقديم جميع أشكال الدعم للولايات المتحدة حليفة تركيا بحلف شمال الأطلسي (ناتو).

ويأتي الاتصال الهاتفي بين الطرفين بعد يومين من فتح ترامب الباب أمام تركيا لملء الفراغ في سوريا، قائلًا عبر “تويتر”، “ينبغي على الدول المحلية الأخرى بما فيها تركيا أن تكون قادرة على الاعتناء بكل ما تبقى (…) نحن عائدون إلى الوطن”.

ويتزامن مع وصول تعزيزات ضخمة من الجيش التركي إلى الحدود السورية- التركية، قالت وسائل إعلام تركية أمس إنها “الأكبر منذ سنوات”.

ووجدت المغازلة بين ترامب وأردوغان مساحة في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.

ونشر ترامب تغريدة عقب الاتصال قال فيها، “قد أبلغني رئيس تركيا بقوة أنه سيقضي على كل ما تبقى من داعش في سوريا، وهو رجل يمكنه أن يفعل ذلك. بالإضافة إلى ذلك (…) تركيا لها حق الباب المجاور، وقواتنا ستعود للوطن”.

ورد عليه أردوغان بتغريدة أيضًا، بالقول، “اليوم أجرينا اتصالًا هاتفيًا فعالًا مع الرئيس الأمريكي لزيادة التنسيق بيننا في العديد من القضايا التي تتراوح بين علاقاتنا التجارية والتطورات في سوريا”.

وكان أردوغان قال في خطاب سابق ردًا على قرار ترامب، “نرحب بالقرار لكن بحذر شديد”، مؤكدًا، “ترامب سألنا هل بوسعكم القضاء على داعش؟ (…) نحن قضينا عليهم ويمكننا مواصلة ذلك مستقبلًا، ويكفي أن تقدّموا لنا الدعم اللازم من الناحية اللوجستية”.

ولم يتضح المشهد الكامل لمناطق شرق الفرات بعد القرار الأمريكي حتى اليوم، مع غياب التصريحات الرسمية الواضحة من جانب روسيا وإيران.

وكانت روسيا طلبت من أمريكا أن توضح الخطوة التالية من الانسحاب، بينما اكتفت إيران بالحديث عن الوجود “غير العقلاني” لأمريكا في سوريا.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة