زار رئيس مكتب الأمن الوطني السوري، اللواء علي مملوك، مصر، أمس السبت، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وقالت الوكالة في خبر مقتضب اليوم، الأحد 23 من كانون الأول، إن مملوك زار مصر بدعوة من رئيس جهاز المخابرات المصرية، عباس كامل.
وعقد الطرفان لقاء ثنائيًا بحثا خلاله “مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك القضايا السياسية والأمنية وجهود مكافحة الإرهاب”، بحسب الوكالة.
ويعتبر علي مملوك أحد أهم أركان النظام السوري ويشرف على الأجهزة الأمنية، إضافة إلى اعتباره “الصندوق الأسود” الذي يحوي أسرار المخابرات السورية.
وشغل منصب مدير أمن الدولة بين عامي 2005 و2012، ليتسلم بعدها منصب رئيس مكتب الأمن الوطني.
وكان الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات اقتصادية على علي مملوك، في أيار 2011، بسبب تورطه في أعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين الذين خرجوا ضد النظام السوري في آذار من نفس العام.
ويلعب اللواء علي مملوك دور اليد الطليقة للنظام السوري، عبر إقامته عددًا من اللقاءات والزيارات خلال السنوات الماضية إلى عدة دول.
وكان القضاء الفرنسي أصدر، في تشرين الثاني الماضي، مذكرة اعتقال دولية بحق ثلاثة ضباط في مخابرات النظام السوري، على خلفية اتهامات بارتكاب “جرائم حرب”، من بينهم علي مملوك.
وشهد الموقف المصري تغيرًا من الثورة السورية إثر وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الحكم بعد تنحية الرئيس السابق محمد مرسي، الذي عرف بدعمه للمعارضة السورية.
وتتهم الحكومة المصرية الحالية، بتقديم دعم أمني وعسكري للنظام السوري، ما يتقاطع مع تصريحات لبشار الأسد في مقابلة مع قناة المنار، في آب 2015.
وقال الأسد حينها إن “هناك تعاونًا بين مصر وسوريا على الصعيد الأمني والعسكري، ولقاءات بين مسؤولين سوريين ومصريين”، معتبرًا أن “سوريا ومصر في خندق واحد في محاربة الإرهابيين”.
وتأتي زيارة مملوك في ظل دعوات عربية مؤيدة للنظام السوري إلى كسر عزلته عربيًا، وإعادته إلى الجامعة العربية.
–