مظاهرات ضد الحكومة في لبنان بمشاركة السترات الصفراء
تشهد العاصمة اللبنانية بيروت مظاهرات شعبية بحضور “السترات الصفراء”، للتنديد بالفساد الحكومي والتردي الاقتصادي، وسط تصادمات بين القوى الأمنية والمتظاهرين.
وقالت “الوكالة الوطنية للإعلام” (اللبنانية)، اليوم الأحد 23 كانون الأول، إن المتظاهرين احتشدوا أمام السرايا الحكومية في ساحة رياض الصلح وسط بيروت، مطالبين بإسقاط النظام وإيقاف الفساد وتحسين شروط المعيشة.
وأضافت الوكالة أن صدامًا حصل بين القوى الأمنية والمتظاهرين أمام السرايا الحكومية، تطور لرشق العناصر الأمنية بعبوات المياه، في محاولة لإزالة السواتر الحديدية أمام تقدمهم باتجاه السرايا.
وردد المتظاهرون شعارات “الشعب يريد إسقاط النظام”، و”لا للطائفية.. كلنا بدنا بطاقة صحية”، إلى جانب لافتات تندد بفساد المسؤولين، بحسب الوكالة.
ولبس بعض المحتجين اللبنانيين “السترات الصفراء” في إشارة لحركة الاحتجاجات التي تشهدها فرنسا ضد التدهور الاقتصادي، مطالبين برفع الأجور وتخفيض الضرائب، إضافة إلى مطالب أخرى متعلقة بالفساد والبطالة.
وأضافت الوكالة أن منظمي المظاهرات قالوا إنهم لا يقلدون المظاهرات الفرنسية بلباسهم السترات الصفراء، “وإنما يطالبون الحكومة اللبنانية بأن تحذو حذو الدولة الفرنسية برفع أجور العمال والموظفين وتخفيض الضرائب”.
وتأتي تلك التظاهرات في ظل تعثر تشكيل الحكومة اللبنانية والتدهور الاقتصادي الذي يعيشه لبنان، وسط انقسام سياسي حول تشكيل الحكومة وتغيير الواقع المعيشي في البلاد.
كما أن مناطق الجنوب شهدت اعتصامات ضد الفساد الحكومي، وتحدثت قناة “إم تي في” اللبنانية، اليوم، أن اعتصامًا تشهده كفرمان في النبطية، دعا إليه “تحرك شباب الجنوب”، ضد الفساد و”للمطالبة برفع الحرمان عن المواطن”.
ونشرت القناة صورًا للاعتصام في النبطية، إلى جانب صور لاعتصام آخر في مدينة صور، رفع المعتصمون خلاله لافتات تندد بالتدهور الاقتصادي والفساد الحكومي، بحسب قناة “إل بي سي”.
ولم يصدر عن المسؤولين اللبنانيين تعليقات رسمية حول تلك المظاهرات حتى الساعة.
وخلال الأسابيع الماضية، حذر عدد من المسؤولين اللبنانيين من كارثة اقتصادية تهدد لبنان في ظل الانقسام السياسي والعجز المالي، إضافة لأزمات أخرى تتعلق بالخدمات والبطالة وغيرها.
وتأتي هذه الأحداث في ظل أزمة سياسية يشهدها لبنان، إذ يعرقل تشكيل الحكومة التي كلف بها الحريري منذ ستة أشهر، وسط ضغوط حزبية وسياسية عليه لفرض شروط “حزب الله” وحلفائه.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :