من بينها قصص سورية.. صحفي في “دير شبيغل” اختلق أخبارًا مزورة
“الصحفي المحتال“، تصدر هذا العنوان ما لا يقل عن ستين مقالًا في النسختين المكتوبة والإلكترونية لمجلة “دير شبيغل” الألمانية، بعد كشفها لقضية أحد أبرز الصحفيين لديها، كلاس غيلوتيوس، الذي فاز بعدة جوائز صحفية، عن اختلاقه لقصص وأخبار صحفية، من بينها مقال “حول شباب سوريين أسهموا في انطلاق تظاهرات 2011 ضد نظام دمشق”، وموضوع عن “الأيتام السوريين”.
وقدمت “دير شبيغل“، اعتذارًا في 21 من كانون الثاني، حول كتابة غيلوتيوس قصصًا مزورة، وتعهدت “بالقيام بكل شيء لتعزيز مصداقيتنا مجددًا”.
Der Reporter Claas #Relotius hat den SPIEGEL mit ganz oder teilweise gefälschten Artikeln in eine schwere Krise gestürzt. Wie konnte es dazu kommen? Neue Details zur Aufdeckung der Affäre. https://t.co/jNB4UPoU48
— SPIEGEL ONLINE (@spiegelonline) December 21, 2018
وكان غيلوتيوس بدأ بالعمل في “دير شبيغل”، كصحفي متعاون وانضم إليها منذ سبع سنوات.
وفاز قبل أسابيع بجائزة “التحقيق الصحفي” في ألمانيا لعام 2018، ضمن فئة “أفضل تحقيق”، وكانت شبكة “CNN” الأمريكية، أعلنت بتاريخ 20 من كانون الأول، أنها سحبت جائزتين صحفيتين كانت قد منحتهما لغيلوتيوس عام 2014، وفق ما نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية.
واستقال الصحفي كلاس غيلوتيوس (33 عامًا)، بعدما أقر بأنه ألف قصصًا وشخصيات في أكثر من 12 قصة صحفية نشرت في النسخ الإلكترونية والورقية للمجلة الأسبوعية، التي تعد من أهم المطبوعات الألمانية.
https://twitter.com/RichardGrenell/status/1076258972783525891
وبرر فعلته بـ “الخوف من الفشل” في أثناء مسيرته المهنية.
وكان غيلوتيوس يكتب في وكالات أخبار أخرى، كـ “سيسيرو” و”فاينينشال تايم” و”ويلت”.
كيف تعامل الإعلام الرسمي السوري؟
تحت عنوان “الأقنعة تتساقط عن إعلام الحرب في سوريا”، نشرت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، خبرًا عن قضية اختلاق الصحفي، كلاس غيلوتيوس، قصصًا عن “الأزمة في سوريا”، واصفةً الأمر “بالفضيحة الكبرى”، لإحدى أكثر المجلات (دير شبيغل) قراءةً في ألمانيا.
واستغلت هذا الأمر بالحديث عن وسائل الإعلام الدولية والعربية واصفة الأخبار مند بداية الصراع في سوريا 2011.
ونشرت صحيفة “الوطن“، المقربة من النظام السوري، فيديو على “يوتيوب”، بعنوان “(دير شبيغل) تعتذر عن تقارير مزورة عن سوريا!”.
ومنذ بداية الحراك في سوريا، تتهم وسائل الإعلام الرسمية السورية، وسائل الإعلام الدولية والسورية المعارضة للنظام، بالكذب وتزوير أخبار عن الوضع في سوريا.
وقامت الحكومة في سوريا عدة مرات بحجب مواقع للمعارضة السورية، بحجة “الإرهاب والكذب”.
وتعتبر سوريا من الدول الأكثر خطورة على الصحفين بعد أفغانستان، بحسب منظمة “مراسلون بلا حدود“.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 689 عاملًا في الحقل الإعلامي في سوريا، منذ آذار 2011 حتى تشرين الثاني 2018.
وفي تقرير نشرته الشبكة اليوم، الجمعة 2 من تشرين الثاني، قالت فيه إن قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية الموالية له مسؤولة عن مقتل 78.7% من الإعلاميين في سوريا بواقع 543 شخصًا، تليهم التنظيمات الإسلامية المتشددة المسؤولة عن قتل 69 إعلاميًا، ثم فصائل المعارضة المسلحة 25، والقوات الروسية 19، وقوات الإدارة الذاتية أربعة إعلاميين، وقوات التحالف الدولي إعلامي واحد، فيما قتل 28 آخرون على يد جهات مجهولة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :