افتتحت منظمة الإغاثة الإنسانية وحريات الإنسان التركية (İHH) صيدلية مجانية في ريف حلب الشمالي، كمشروع أول من نوعه في الشمال السوري.
تتركز آلية عمل الصيدلية التي حملت اسم “دار الشفاء الخيرية” على تقديم الوصفات الطبية لأهالي المخيمات بشكل مجاني، وتم اختيار موقع مناسب لها لإفادة نسبة كبيرة من النازحين.
وقال رئيس القسم الطبي في منظمة “IHH”، هيثم جبر، لعنب بلدي إن “الصيدلية تقدم الخدمات الطبية بشكل مجاني، والغاية من إنشائها تخفيف العبء على المرضى وخاصة في مناطق النزوح”.
وأضاف جبر لعنب بلدي اليوم، الأحد 23 من كانون الأول، أن اختيار موقع الصيدلية جاء قرب دوار سجو شمال مدينة اعزاز، ضمن دائرة يوجد فيها كثير من المخيمات الواقعة على طول الشريط الحدودي مع تركيا.
واستقبل ريف حلب آلاف المهجرين من مناطق مختلفة، آخرها من الغوطة الشرقية ومناطق القلمون الشرقي وجنوبي دمشق وريف حمص الشمالي.
وتضم أغلب المخيمات في ريف حلب الشمالي “كرفانات” مسبقة الصنع، وخيامًا قماشية، يقطن فيها نازحون ومهجرون.
وقال مراسل عنب بلدي إن الصيدلية هي الأولى من نوعها في مناطق الشمال السوري الخارجة عن سيطرة النظام السوري، ومن المتوقع أن تكون لها فائدة كبيرة على المدنيين القاطنين في المخيمات بشكل خاص.
وأضاف المراسل أن الخطوة تأتي مع عدة مشاريع تعمل عليها تركيا في الشمال السوري في عدة مجالات بينها الجانب الطبي.
وبحسب جبر تحددت طريقة صرف الأدوية في الصيدلية عن طريق الوصفات الصادرة من مشافي ريف حلب الشمالي، في حال عدم توفر الأدوية في المشافي.
وأوضح أن الدوام يبدأ من الساعة التاسعة صباحًا حتى الخامسة مساءً.
ومن بين الأدوية التي ستكون الأكثر توفرًا الخاصة بالأمراض المستدامة، ومن بينها أدوية السكري بكل العيارات وأدوية الضغط وبعض الأدوية الأخرى التي لا توفرها مشافي ريف حلب الشمالي والشرقي.
وتعود جميع الأدوية التي ستوفرها الصيدلية إلى المنشأ التركي، وبحسب جبر جميعها مترجم إلى اللغة الإنكليزية، والصيدلاني سيتولى الاستدلال على نوعية الدواء وإعطائه إلى كل مريض.
وسبق أن أسهمت منظمة “IHH” التركية، خلال السنوات السابقة بتقديم عشرات المشاريع الخدمية والإغاثية في الشمال السوري، وخاصة في محافظة إدلب ومدن وبلدات ريف حلب الشمالي.
واتجهت تركيا خلال الأشهر الأخيرة إلى تنظيم العمل الطبي في مناطق ريف حلب الشمالي وتقديم الخدمات الطبية للأهالي في المنطقة، عبر بناء مستشفيات وإقامة دورات لفئة الشباب من أجل تهيئتهم للمجال الطبي.
–