إجلاء عائلات إثر سيول غمرت مخيم دير بلوط شمالي حلب
أجلى الدفاع المدني السوري عددًا من عائلات النازحين في مخيم دير بلوط شمالي حلب، بعد اجتياح السيول التي شكلتها الأمطار في المخيم.
وقال “الدفاع المدني”، اليوم الأحد 23 من كانون الأول، عبر معرفاته الرسمية، إن فرق الإنقاذ التابعة له، تمكنت أمس، من إجلاء عدد من العوائل في مخيم دير بلوط، “بعد غرق خيامهم جراء السيول التي شكلتها الأمطار الغزيرة”.
وأضاف أن الفرق قامت بسحب عدد من السيارات العالقة في الأوحال يوم أمس، وذلك إثر السيول التي اجتاحت المخيم بعد فيضان نهر عفرين.
ونشر الدفاع المدني فيديو يظهر حجم السيول التي شكلتها الأمطار وأدت لغرق عدد من الخيام في المخيم، وأسفرت عن أضرار في أملاك النازحين.
حالة طوارئ يعلنها أهالي مخيمي دير البلوط والمحمدية، بعد إرتفاع منسوب مياه النهر وغمره الطريق الرئيسي بين المخيمين، تم أنقاذ 15 شخصاً كانوا عالقين في الفيضان، يذكر ان المخيم يحوي اكثر من 1000 عائلة، أغلبهم مهجرين من مخيم اليرموك ومناطق جنوب دمشق.#الخوذ_البيضاء #حلب #سوريا pic.twitter.com/A6jlNtHEf2
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) December 20, 2018
ونشر الناشط، رامي السيد، من مخيم دير بلوط، قبل يومين، صورًا توضح السيول والأمطار التي غمرت الخيام في دير بلوط بعد فيضان نهر عفرين وقطع أوصال المخيم.
كما ناشدت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” قبل أيام، بضرورة مساعدة نازحي دير بلوط وجلهم من اللاجئين الفلسطينيين، في ظل توقف منظمة “الأونروا” عن دعمهم منذ نزوحهم مطلع العام الحالي.
وكانت منظمة “أونروا” أجابت عن استفسارات عنب بلدي، في 5 من كانون الأول الحالي، عن أي مساعدات إلى أولئك الموجودين في مخيمي دير بلوط والمحمدية، وعما إذا كانت هناك أي خطط لتزويدهم بالمساعدات في المستقبل القريب مع وصول الشتاء.
وقال الناطق الرسمي باسم الوكالة، سامي مشعشع، “لا تتوفر حاليًا لفرق الأمم المتحدة، التي تتخذ من سوريا مقرًا لها بما فيها الأونروا، إمكانية الوصول إلى إدلب والمناطق المحيطة بها. وتقوم رئاسة الأونروا في عمان بالتواصل مع الشركاء الذين يستطيعون الوصول إلى مراقبة وضع اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة للتأكد من أن اللاجئين الفلسطينيين مدرجون في البرامج الحالية ويتم تقديم المساعدة لهم في إطار عملية المساعدة عبر الحدود التي تتم من تركيا”.
ويقطن في مخيم دير بلوط، نازحون من مناطق جنوبي دمشق، هُجّروا مع بداية العام الحالي، بعضهم من اللاجئين الفلسطينيين، ويعانون أوضاعًا إنسانية سيئة في ظل سوء الخدمات والهيكلية السيئة للخيام القماشية.
وتعرضت مخيمات النازحين في سوريا منذ تشرين الأول الماضي، لعواصف مطرية مصحوبة بالرياح، تحولت إلى سيول وأدت لأضرار واسعة في خيام النازحين.
ويخشى النازحون في المخيمات من استمرار تلك العواصف التي لم تشهدها البلاد من قبل، حيث لا توجد مقومات جيدة تتناسب مع حياة النازحين لا سيما الأطفال والمرضى.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :