نصر الحريري يدعم ملء تركيا فراغ انسحاب أمريكا من سوريا

  • 2018/12/23
  • 1:30 م
نصر الحريري في لندن وسط بريطانيا - كانون الثاني 2018 (رويترز)

نصر الحريري في لندن وسط بريطانيا - كانون الثاني 2018 (رويترز)

دعم رئيس “الهيئة العليا للمفاوضات” السورية، نصر الحريري، فكرة ملء تركيا الفراغ الذي سيشكله الانسحاب الأمريكي من سوريا.

وقال الحريري في سلسلة تغريدات عبر “تويتر” اليوم، الأحد 23 من كانون الأول، “ندعم بقوة فكرة أن يتم الانسحاب التدريجي بالتعاون والتنسيق الكامل مع الجيش الوطني وتركيا والفاعلين المحليين من أهالي المنطقة لمنع هذه المآلات الخطيرة”.

وأضاف أنه يمكن تعزيز وزيادة دور قوى الثورة والمعارضة بالتوازي مع الدور التركي الداعم لها في شمال شرق سوريا، وفي عملية “أستانة” كعملية داعمة ومكملة لعملية المفاوضات السياسية الرامية لتحقيق الحل السياسي في سوريا برعاية الأمم المتحدة.

ويعتبر حديث الحريري التعليق الأول لـ”هيئة التفاوض” بعد إعلان الرئيس، دونالد ترامب بدء سحب قواته من سوريا.

ويأتي بعد ساعات من فتح ترامب الباب أمام تركيا لملء الفراغ شرق الفرات، قائلًا أمس السبت “ينبغي على الدول المحلية الأخرى بما فيها تركيا أن تكون قادرة على الاعتناء بكل ما تبقى (…) نحن عائدون إلى الوطن”.

وأوضح الحريري أن “هيئة التفاوض” تم إبلاغها بقرار الانسحاب عن طريق الدبلوماسيين الأمريكيين.

وقال، “الانسحاب التدريجي سيكون مع استمرار العمل على تحقيق أولويات أمريكا في المنطقة، وهي محاربة الإرهاب وخروج إيران من سوريا والحل السياسي عبر تطبيق 2254 برعاية أممية”.

وتدور التساؤلات في الوقت الحالي عن الرابح والخاسر من القرار الأمريكي، رغم عدم اتضاح الصورة الكاملة للقرار، والذي أرجعه الرئيس ترامب إلى ستة أشهر مضت.

وكان ترامب قد تحدث في السابق عن نيته سحب القوات بشكل كامل، الأمر الذي يتعارض مع التصريحات الصادرة عن وزارة دفاعه والتي حددت أولوياتها مؤخرًا بقتال التنظيم وإنهاء الوجود الإيراني في سوريا، إلى جانب عملية انتقال سياسي “عادلة”.

وقال الحريري، “لدينا معلومات مؤكدة وبالتفاصيل عن استنفار إيراني على مستوى القيادة وحشود عسكرية كبيرة في العدد والعتاد تقوم بها ما تبقى من قوات النظام والميليشيات الإيرانية”.

واعتبر أن الحشود تأتي “سعيًا لاستثمار هذه التطورات لتحقيق مكاسب أكبر، وإعادة سيطرة وتوزع على المناطق التي يمكن أن يتم فيها الانسحاب”.

ولم يتضح المشهد الكامل الذي ستكون عليه مناطق شرق الفرات، بعد قرار الانسحاب الأمريكي.

وشهدت الأيام الماضية تخبطًا كبيرًا من جانب الدول الإقليمية اللاعبة في سوريا، إذ طلبت روسيا توضحيات بشأن قرار الانسحاب، بينما اكتفت إيران بالحديث عن أن الوجود الإيراني “غير عقلاني”.

مقالات متعلقة

  1. هل تؤثر الانسحابات على عمل اللجنة الدستورية؟
  2. الحريري: المنطقة الآمنة خطوة إيجابية لكنها لن تحل المشكلة
  3. نصر الحريري: إدلب بوابة انطلاق نحو حل سياسي في سوريا
  4. أمريكا تحذر من اضطرابات لا نهاية لها عقب "جنيف8"

سوريا

المزيد من سوريا