عنب بلدي – عماد نفيسة
ملايين الناس يوجدون يوميًا على مواقع التواصل الاجتماعي يتواصلون فيما بينهم، وتأخذ هذه المواقع معظم وقتنا الذي نقضيه في استخدام الهاتف المحمول.
ومنذ ظهورها حتى الآن، تتطور هذه المواقع بشكل مستمر وتتسع رقعة تأثيرها، ولم تعد تقتصر على تواصل الناس بين بعضهم فقط، بل أصبحت تستخدم أيضًا من قبل الشركات والمؤسسات الإعلامية كمنصات ترويجية وتسويقية رئيسية.
ومع العدد الكبير جدًا من المستخدمين لمواقع التواصل وإمكانية الوصول للكثير من العملاء ومن شرائح المجتمع المختلفة، اتجهت الشركات بقوة إلى الإعلان عبر هذه المنصات، ودفع مبالغ مالية ليست بالقليلة لترويج منتجاتها وبضائعها وخدماتها.
ميزات الإعلان عبر مواقع التواصل
تتفوق مواقع التواصل في مجال التسويق والترويج عن غيرها من الوسائل الأخرى كالتلفزيون مثلًا، فيمكن للشركة المعلنة معرفة نتائج حملتها الترويجية بشكل مفصل، ويمكن معرفة عدد الأشخاص الذين رأوا الإعلان ومدى اهتمامهم وتفاعلهم، بالإضافة إلى أن هذه المواقع تقدم تقريرًا مفصلًا عن نتائج كل حملة تسويقية ومدة الاستفادة منها.
تتفوق هذه المواقع أيضًا من ناحية التكلفة المادية فهي تعتبر رخيصة السعر نسبيًا أمام بقية وسائل الإعلان الأخرى المرئية والمطبوعة، وتقدم نتائج مرضية.
التسويق في “فيس بوك”
يقدم الموقع الشهير خدمات إعلانية احترافية، وتعتمد عليه الكثير من الشركات، وتعتبره المنصة الإعلانية الرئيسية لها.
وبالإضافة إلى انخفاض تكاليف الترويج فيه مقارنة بمواقع التواصل الأخرى، فهو يمتلك خوارزمية تسويقية ذكية، ويتيح للمعلن اختيار الفئة المستهدفة وتصفيتها بحسب المنتج، كاستثناء الرجال من ترويج منتج للتجميل مثلًا أو اختيار فئة عمرية معينة لمنتج ما، وهذه التصفيات تتيح وصولًا أكثر فائدة، وللفئة الصحيحة من الناس.
كما يقدم الموقع تقريرًا مفصلًا عن كل إعلان يقوم المعلن بإنشائه، ويشرح التقرير مدى فائدة الترويج وعدد الناس المتفاعلين والمعجبين وغير المعجبين.
التسويق في” إنستغرام”
التطبيق الشهير الذي أطلق عام 2010 واستحوذت عليه شركة “فيس بوك” عام 2012 بات الآن من أشهر مواقع التواصل الاجتماعي، وأخذ شهرة واسعة خاصة بين جيل الشباب.
يقدم التطبيق خدمات ترويجية ذكية أيضًا ويمكن ربطه بموقع “فيس بوك” للعمل بسهولة أكبر، فيكفي عمل الترويج على “فيس بوك” ومشاركة الإعلان على “إنستغرام” ليبدأ بالعمل.
الوجود الكبير للشباب والمراهقين على “إنستغرام” وجه نظر شركات الألعاب والمنتجات الشبابية والرياضية ليبدؤوا إعلاناتهم وحملاتهم الترويجية، التي تعطي نتائج جيدة على هذه المنصة، بالإضافة إلى الطريقة التي تعرض فيها الإعلانات على هذا التطبيق، والتي تعتبر غير مزعجة.
التسويق في “تويتر”
المنافس الأكبر لـ “فيس بوك” والمنصة الرئيسية لكثير من السياسيين ووسائل الإعلام والمؤسسات والشركات.
يمتلك “تويتر” شريحة ضخمة من المستخدمين الفاعلين مع مئات الملايين من “التغريدات” يوميًا، ما جعله من الأهداف التسويقية لمختلف الشركات وبكل الاختصاصات.
يعتبر الترويج على “تويتر” أكثر تكلفة بعض الشيء من موقع “فيس بوك” بسبب سياسة الموقع، ويمتلك كما الحال في بقية منصات التواصل الاجتماعي خوارزمية ذكية للوصول إلى العملاء وعرض نتائج الترويج، وحتى عرض بعض النصائح التي تساعدك في ترويجك إذا كنت مبتدئًا في هذا الأمر.
وقبل اختيار أي من المواقع المناسبة لترويج نشاطك التجاري عليك المفاضلة بينها، بحسب الفئة المستهدفة لمنتجك، والأخذ بالاعتبار طابع الدولة التي سيقام فيها الترويج، فبعض منصات التواصل تنشط في بلدان أكثر من غيرها، وبعض المنصات محظورة في بلدان معينة لأسباب سياسة غالبًا، ثم عليك الاستفادة من ميزة ترشيح الجمهور التي تقدمها هذه المواقع لاختيار الفئة الأنسب لترويجك وتحقيق أكبر استفادة وبأقل تكلفة.