المونديال الآسيوي.. بين التطور والتراجع والدبكة

  • 2018/12/23
  • 10:35 ص

تتويج منتخب العراق بكأس الأمم الآسيوية عام ٢٠٠٧ (AFC)

عروة قنواتي

تطرق بطولة أمم آسيا للرجال أبواب الجماهير وشاشاتهم، مطلع العام المقبل، في الإمارات العربية، وسط التفوق لشرق القارة الآسيوية على غربها ووسطها وجنوبها، في الوقت الذي ابتعد فيه العرب عن منصة التتويج وعن الوصول إلى النهائي منذ نسخة عام 2007، التي شهدت نهائيًا عربيًا خالصًا بين العراق والسعودية.

يكمن السؤال هنا: ماذا أصاب مفاصل الكرة العربية على الصعيد الآسيوي عمومًا، والكرة الخليجية بشكل خاص في العقد الأخير؟

شهدت المسابقة الآسيوية الأكبر، فيما مضى، تفوقًا وتقدمًا ومنافسة عربية خليجية منذ عام 1976 بوصول المنتخب الكويتي، غير المشارك في النسخة الحالية، لأول مرة إلى المباراة النهائية ومن ثم تحقيق خمسة ألقاب في الجعبة العربية (السعودية ثلاثة ألقاب، العراق لقب، الكويت لقب).

كما شهدت الكرة العربية وصول المنتخبات العربية إلى المباراة النهائية في تاريخ المسابقة عشر مرات، وأما في نسختي 2011 و2015 فكان وصول الإمارات والعراق لنصف النهائي هو الحد الفاصل بين شرف المشاركة وقوة المنافسة.

هناك ما أصاب الكرة الخليجية أمام التفوق الإيراني والكوري الجنوبي والياباني والكنغر الأسترالي، لدرجة أن صار النقاد والمتابعون في ترشيحاتهم يرشحون وصول الإمارات والعراق إلى نصف النهائي على مضض، والمنتخب السعودي بماضيه وتخصصه على استحياء، لأن من يتابع الكرة الآسيوية ويعلم ما قدمته منتخبات إيران وكوريا واليابان وأستراليا في تصفيات كأس العالم، والأداء الساحر لبعضها في المونديال يؤكد دائمًا أن المسافة بدأت تتسع وتكبر بينها وبين بقية المنتخبات.

بينما تظل منتخبات غرب آسيا في فانوسها، إذ يقتصر حضورها على المشاركة المشرفة والوصول الطيب إلى البطولة، وهذا يعني أن المارد سيبقى أسير فانوسه أو أنه لا مارد في ذلك الفانوس.

وبما أن النسخة الحالية تشهد وجود 11 منتخبًا عربيًا، باستثناء الكويت، بعد رفع عدد المجموعات إلى ست بإمكانية التأهل كأفضل مركز ثالث إلى دور الـ 16 لأول مرة في تاريخ البطولة باعتماد هذا الدور، أي أن المنتخب الهندي ومعه القرغيزي ومنتخب النظام السوري ولبنان واليمن والفلبين بإمكانها أن تعيش الحلم بمغادرة دور المجموعات لأول مرة في مشاركاتها بالبطولة، والحديث أمام الصحافة والإعلام عن إنجاز أكبر مما مضى وهو التأهل إلى الدور الثاني والخروج برؤوس مرفوعة.

لا تقليل هنا من شأن المنتخبات العربية الخليجية في منافسات أمم آسيا ولكنها محاولة لفهم الأدوات التي جلبها كل منتخب معه إلى البطولة، ومحاولة لفهم ما تحتويه حقائب المنتخبات، لا بأس من توقع أن يكون المربع الذهبي للبطولة خاليًا من الأسماء العربية، أو بوجود واحد منها فقط أمام تفوق كرة شرق آسيا وغربها وأستراليا، والملعب سيكون الفيصل وسيد الأحكام.

مقالات متعلقة

  1. الزعامة الهلالية تختتم موسم العرب الأجمل
  2. رينارد وهوية الأخضر السعودي..
  3. الفدائي الفلسطيني.. يا ظريف الطول
  4. الأولمبي السعودي.. عشرة على عشرة

مقالات الرأي

المزيد من مقالات الرأي