حملة لإثراء مكتبة المركز الثقافي في إدلب
عنب بلدي – إدلب
عامان خرجت فيهما مكتبة المركز الثقافي في إدلب عن الخدمة، بعد تعرضها لقصف بصاروخ فراغي أدى إلى تدمير جزء كبير من المكتبة وفقدان مخزونها الثقافي من كتب ومخطوطات ومراجع قيّمة، وسط مساعٍ لإعادة تفعيلها وتسخيرها في خدمة القراء وطلاب العلم والباحثين عن المعرفة.
“شاركنا كتابك” حملة ضمن مجموعة حملات سعت بمجملها إلى إعادة تفعيل الحياة الثقافية في مدينةٍ غلب عليها طابع العسكرة والسياسة منذ سنوات، فاتجهت الأنظار نحو المركز الثقافي في إدلب، المرجع الأكبر والأوحد نسبيًا في المنطقة سابقًا.
انطلقت الفعالية، التي قادتها منظمة “بنفسج”، في 18 من كانون الأول الحالي، على أن تستمر على مدى شهر كامل، يتم خلاله التبرع بالكتب للمركز الثقافي من قبل الأفراد ودور النشر داخل سوريا وخارجها، بحسب ما قال منسق فريق الحماية في المنظمة، إبراهيم سرميني.
سرميني أشار لعنب بلدي إلى أن المنظمة خصصت أربعة مواقع في الشمال للتبرع بالكتب، ضمن أفرع “بنفسج” للطوارئ في اعزاز شمالي حلب ومعرة النعمان جنوبي إدلب وأرمناز شمالي إدلب، بالإضافة إلى مركز مدينة إدلب.
كما خصصت المنظمة مركزين للتبرع بالكتب في تركيا، أحدهما في مدينة اسطنبول والآخر في أنطاكيا.
تهدف الفعالية بشكل عام إلى إعادة تفعيل مكتبة المركز الثقافي بعد تضررها جراء قصف طيران النظام للمنطقة، عام 2016، بما يدعم الطلاب الجامعيين في إدلب والبالغ عددهم 14 ألف طالب، بالإضافة إلى تزويد الباحثين والمهتمين بالقراءة بالمراجع والكتب اللازمة.
ويشير منسق فريق الحماية في “بنفسج” إلى أن التفاعل مع الحملة كان جيدًا خلال أيامها الأولى، إذ تم التبرع بالعديد من الكتب من قبل دور نشر وأفراد، وفي مجالات مختلفة شملت الأدب والروايات والكتب العلمية والمراجع، مشيرًا إلى أن عدد الكتب المُتبرع بها سيتم الإعلان عنه بعد انتهاء الحملة.
وبالإضافة إلى ترميم وتفعيل مكتبة المركز الثقافي، يجري العمل على إنشاء مكتبة إلكترونية رديفة للمكتبة الورقية، مهمتها تسهيل وصول المستفيدين إلى أي كتاب حول العالم عبر الإنترنت، كما تضم المكتبة الرديفة قاعدة بيانات عن الكتب الورقية المتوفرة في المركز الثقافي، ما يخفف العناء على القراء.
وتتجه الأنظار مؤخرًا نحو تفعيل الجانب الثقافي في مدينة إدلب، من خلال ترميم المركز الثقافي والمسرح التابع له، بالإضافة إلى افتتاح المتحف الوطني في المدينة، في آب الماضي، بعد إغلاقه عام 2013 بسبب العمليات العسكرية في المنطقة، وتعرضه للنهب والسرقة والعبث والتخريب.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
English version of the article
-
تابعنا على :