ارتفعت أسعار الغاز المنزلي في الغوطة الشرقية نتيجة أزمة الغاز التي ضربت المحافظات السورية، منذ مطلع كانون الأول الحالي.
وقال مراسل عنب بلدي في الغوطة الشرقية اليوم، السبت 22 من كانون الأول، إن أسطوانة الغاز ارتفعت من سعر 2500 إلى مايزيد عن 3500 للأسطوانة الواحدة بعد انتشار اشاعات تفيد بفقدان المادة، واستغلال التجار في بيعها واحتكارهم لها.
وأضاف المراسل أن الاشاعات لعبت دورًا كبيرًا في ارتفاع سعر السلعة بالتزامن مع انخفاض توزيع حكومة النظام السوري الغاز على المواطنين في المنطقة شرق دمشق في ظل غياب الرقابة التموينية على التجار.
وشهدت محافظات الساحل غربي سوريا ومحافظة حلب ودمشق أزمة غاز إذ وقف الناس في طوابير طويلة بانتظار الحصول على الغاز.
وعقب انتشار عشرات الصور على مواقع التواصل الاجتماعي حول الأزمة، تضاربت التصريحات الرسمية حول وجود الأزمة من عدمها، إذ ناقش أعضاء مجلس الشعب، في جلسته الخميس 7 من كانون الأول من الدورة العادية المنعقدة، عددًا من القضايا الخدمية، وطالب أعضاء المجلس بزيادة نسبة الخدمات المجانية ومعالجة مشكلة الازدحام على مستودعات توزيع أسطوانات الغاز بالمحافظات، وفق ما نقل موقع المجلس الرسمي على الإنترنت.
وذكر المراسل أن الحكومة وعدت المواطنين في المنطقة بحل الأزمة مع حلول العام الجديد، وعودة التوزيع إلى ماكان عليه سابقًا.
وكانت صحيفة “الثورة” الحكومية ذكرت، في 10 من كانون الأول، أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك عممت على فروعها في المحافظات بزيادة الاستجرار من مادة الغاز.
ووفق ما نقلت الصحيفة، فإن الوزارة ستسعى بالتنسيق مع مكاتب المحافظين وفرع سادكوب لتأمين الغاز المنزلي وتخفيف الأعباء عن المواطنين وبيعه بالسعر الرسمي عن طريق منافذ المؤسسة والسيارات الجوالة.
وتشهد المحافظات السورية في الشتاء من كل عام أزمة غاز مشابهة للأزمة الحالية، إلى جانب أزمات أخرى تتعلق بالمحروقات ومصادر الطاقة.
وتشهد الغوطة الشرقية صعوبة في تأمين الحاجات الأولية للأهالي لا سيما من مادتي الخبز والمحروقات، بسبب غياب معظم الأفران ومحطات الوقود عن الخدمة، واكتفت حكومة النظام بفتح مراكز توزيع مؤقتة في مدن وبلدات الغوطة الشرقية لتوزيع الخبز والمحروقات.