نشرت صحيفة “إسرائيل هيوم“، المقربة من حكومة بينيامن نتنياهو، أن قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بسحب القوات الأمريكية من سوريا، جاء بعد التشاور مع كل من روسيا واسرائيل والأردن والسعودية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني أردني، أمس الجمعة 21 من كانون الأول، أن المحادثات السرية الدبلوماسية التي جرت مع روسيا قبل أسبوع من قرار ترامب، والتي من شأنها أن تمكن إسرائيل باتخاذ إجراءات لمهاجمة مواقع حزب الله وإيران في سوريا.
وستواصل روسيا منح إسرائيل حرية ضرب “حزب الله” والأهداف الإيرانية والأسلحة التي تهدد “توازن القوى” في سوريا.
ووفقًا للمسؤول الأردني، فإن هذه التفاهمات التي جرت بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مهدت الطريق لقرار القوات الأمريكية سحب قواتها من سوريا.
وأوضح مسؤولون أمريكيون للصحيفة أن وكالة الاستخبارات الأمريكية “ستزيد من التعاون مع إسرائيل والأردن والسعودية، خاصةً تبادل المعلومات الاستخبارية”، في جهود مشتركة لمواجهة محاولة إيران “إنشاء ممر شيعي من طهران إلى بيروت”.
وانتقدت إسرائيل قرار ترامب، ووصف أحد الوزراء القرار بأنه “خطوة لاأخلاقية مروعة وخطيرة دبلوماسية سيئة”.
وتابع أن هذه الخطوة “لاتخدم مصالح اسرائيل وتضر بالكرد، وتزيد من قوة الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، وستعطي إيران مسارات إضافية يمكن من خلالها إرسال أسلحة لسوريا”، وفق الصحيفة.
وكان رئيس الوزراء اﻹسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أكد عقب اﻹعلان اﻷمريكي عن الانسحاب أن تل أبيب ستواصل بذل أقصى جهودها لمواجهة النفوذ اﻹيراني في سوريا، ولن تسمح ﻹيران باستخدامها كقاعدة لهجمات ضدّ إسرائيل.
كما دافع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن قراره بشأن انسحاب القوات الأمريكية من شمال شرقي سوريا، عبر حسابه في “تويتر” 20 من كانون الأول، بالقول، “قرار الانسحاب لم يكن مفاجئًا وإنما روجت له منذ سنوات، كما أشرت إليه منذ ستة أشهر”.
Getting out of Syria was no surprise. I’ve been campaigning on it for years, and six months ago, when I very publicly wanted to do it, I agreed to stay longer. Russia, Iran, Syria & others are the local enemy of ISIS. We were doing there work. Time to come home & rebuild. #MAGA
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) December 20, 2018
وعقب القرار الأمريكي، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تأجيل العملية العسكرية شرقي الفرات، التي كان قد أعلن عنها الأسبوع الماضي ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في المنطقة، بحسب ما نقل التلفزيون الرسمي التركي “TRT”.