بحث العراق مع الولايات المتحدة الأمريكية انسحاب قواتها بشكل كامل من سوريا، بعد يومين من إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الأمر.
وقال مكتب رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي اليوم، السبت 22 من كانون الأول، إنه تلقى اتصالًا هاتفيًا من وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو شرح خلاله الأخير حيثيات الانسحاب المرتقب من سوريا.
وأضاف المكتب نقلًا عن بومبيو أن أمريكا مستمرة بالتزاماتها لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق وبقية المناطق.
وأوضح الوزير الأمريكي أن “تطور الأمن في سوريا والوصول الى تسوية سياسية له علاقة مباشرة بالأمن العراقي واستقرار المنطقة”.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن، الأربعاء الماضي، بشكل مفاجئ سحب القوات الأمريكية الموجودة في سوريا وخاصة شمالي شرق الفرات.
وقال في مؤتمر صحفي إنه “بعد الانتصارات التاريخية ضد داعش، حان الوقت لإعادة شبابنا العظماء إلى الوطن”.
وجاء الانسحاب الأمريكي بعد أيام من اتصال هاتفي بين ترامب والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الجمعة الماضي.
ويشارك العراق إلى جانب دول التحالف الدولي بالعمليات العسكرية ضد تنظيم “الدولة” في سوريا، وكان قد أعلن في الأشهر الماضية استهداف مواقع للتنظيم في سوريا، وخاصةً في الجيب الأخير الذي يتحصن فيه شرق الفرات.
وكان رئيس الوزراء العراقي السابق، حيدر العبادي، قال في نيسان الماضي إن القوات العراقية ستلاحق التنظيم للقضاء عليه حتى داخل سوريا والمنطقة دون التورط بأي صراع إقليمي.
وبدعم من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، تمكنت القوات العراقية، العام الماضي، من استعادة نحو ثلث مساحة العراق في شمالي وغربي البلاد، بعد أن سيطر عليها تنظيم “الدولة” عام 2014.
ولاقى القرار الأمريكي الانسحاب من سوريا في اليومين الماضيين تساؤلات كثيرة حول ماهية المرحلة المقبلة، خاصة في ظل تعقيدات عسكرية وسياسية تشهدها المنطقة.
كما أن تنظيم “الدولة” لا يزال ينشط في الجيب الأخير شرق الفرات، والقريب من الحدود السورية- العراقية، التي أعلن السيطرة عليها، بشكل كامل، مطلع العام الحالي.