قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده تريثت بالعملية العسكرية شرق الفرات، بعد إعلان دونالد ترامب سحب قواته من سوريا.
ونقل التلفزيون الرسمي التركي “TRT” عن أردوغان اليوم، الجمعة 21 من كانون الأول، قوله “المستجدات الأخيرة دفعتنا للتريث لفترة (…) في الأشهر المقبلة سنراقب عناصر PYD وPKK وطبيعة تحركاتهم”.
وأضاف، “مكالمتي الهاتفية مع ترامب، واتصالات أجهزتنا الدبلوماسية والأمنية دفعتنا إلى التريث لمدة (في إشارة لعملية شرق الفرات)”.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن، أول أمس الأربعاء، بشكل مفاجئ سحب القوات الأمريكية الموجودة في سوريا وخاصة شمالي شرق الفرات.
وقال في مؤتمر صحفي إنه “بعد الانتصارات التاريخية ضد داعش، حان الوقت لإعادة شبابنا العظماء إلى الوطن”.
وكان الرئيس أردوغان أعلن، الأسبوع الماضي، بدء عملية عسكرية شرق الفرات “خلال أيام قليلة”.
وعقب الإعلان أرسل الجيش التركي تعزيزات عسكرية إلى طول الحدود السورية- التركية، كما طلب من فصائل “الجيش الوطني” الاستعداد للمشاركة في العملية العسكرية.
وقال أردوغان ردًا على قرار ترامب، “نرحب بالقرار لكن بحذر شديد”، مشيرًا، “ترامب سألنا هل بوسعكم القضاء على داعش؟ (…) نحن قضينا عليهم ويمكننا مواصلة ذلك مستقبلًا، ويكفي أن تقدّموا لنا الدعم اللازم من الناحية اللوجستية”.
وأضاف، “أولويتنا هي ضمان أمن المنطقة، والخطوات التي نخطوها سواء مع روسيا أو إيران هدفها تحقيق الأمن”.
وقال وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، في مؤتمر صحفي، اليوم، “أنقرة راضية عن قرار الولايات المتحدة بسحب جميع جنودها من سوريا، ويتوجب علينا التنسيق في هذه العملية”.
وأرجع ترامب سبب الانسحاب، في مؤتمر صحفي، إلى “الانتصارات التاريخية ضد داعش”، مشيرًا إلى أنه “حان الوقت لإعادة شبابنا العظماء إلى الوطن”.
وقال الرئيس الأمريكي عبر حسابه في “تويتر”، أمس، إن “قرار الانسحاب لم يكن مفاجئًا وإنما روجت له منذ سنوات، كما أشرت إليه منذ ستة أشهر”.
وجاء الانسحاب الأمريكي بعد أيام من اتصال هاتفي بين ترامب والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الجمعة الماضي.
وبعد عام على وصول ترامب إلى البيت الأبيض وضعت الإدارة الأمريكية استراتيجيتها في سوريا خلال المرحلة المقبلة، ولخصها وزير الخارجية السابق، ريكس تيلرسون، بالبقاء في سوريا للقضاء على الإرهاب والنفوذ الإيراني، والتوصل إلى حل سياسي دون رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
لكن ومنذ مطلع العام الحالي لم تكن السياسة التي تتبعها أمريكا في سوريا واضحة، بل وسمت استراتيجيتها بالغامضة والمبهمة، ولا سيما فيما يخص المناطق التي تسيطر عليها القوى المحلية التي تدعمها كـ”قسد”.
–